سفينة حفر عملاقة تغادر مصر بعد فشل العثور على الغاز
غادرت سفينة حفر عملاقة مصر بعد إكمالها أعمال التنقيب عن الغاز في غرب المتوسط دون التوصل إلى اكتشافات مجدية تجاريًا، وفق أحدث تطورات قطاع النفط والغاز لدي منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتلقّت شركة شيفرون الأميركية وشريكتها قطر للطاقة خيبة أمل من أعمال التنقيب عن الغاز في بئر خنجر 1 قبالة سواحل مصر، التي بدأت أعمال الحفر بها خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكشف تقرير حديث لنشرة ميس (mees) المتخصصة في أخبار النفط والغاز، والصادرة من قبرص، أن البئر التي حفرتها شيفرون في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط فشلت في العثور على غاز، في وقت نجحت فيه شركة إكسون موبيل بتحقيق اكتشاف في بئر نفرتاري.
من جانبها، أرسلت منصة الطاقة طلبًا إلى المتحدث باسم وزارة البترول للتعليق على فشل جهود التنقيب عن الغاز في بئر خنجر 1، إلّا أنها لم تتلقَّ ردًا حتى كتابة هذا التقرير.
تُظهر بيانات تتبُّع السفن أن سفينة الحفر سيتنا فورث غادرت المياه الإقليمية المصرية، وتقترب حاليًا من شواطئ إسبانيا لإجراء مسح دوري في حوض بناء السفن في ميناء لاس بالماس الإسباني، بعد إتمام مهمتها في غرب المتوسط.
وكانت سفينة الحفر التابعة لشركة ستينا دريلينغ (Stena Driliing) قد وصلت إلى المياه المصرية في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، للبدء في مهمة حفر مع شركة شيفرون الأميركية، في مناطق غرب البحر المتوسط غير المستكشفة إلى حدٍّ كبير قبالة سواحل مصر.
واستأجرت شيفرون سفينة الحفر “ستينا فورث” لحفر بئر خنجر 1 في منطقة شمال الضبعة، بوصفها أول عملية استكشاف في مناطق غرب البحر المتوسط المصرية.
وتعدّ بئر خنجر 1 المهمة الثانية على التوالي لسفينة الحفر العملاقة دون تحقيق اكتشافات تجارية بعد فشلها في التوصل إلى اكتشاف غازي في حقل أنشوا بالمغرب، قبل أن تتحرك منه إلى مصر.
وكانت السفينة قد اختتمت حملة الحفر مع شركة شل في مصر خلال 2024، بتحقيق اكتشاف غرب مينا، الذي يُقدَّر بنحو 0.5 تريليون قدم مكعّبة، وتوجّهت بعده إلى حوض بناء السفن في ميناء لاس بالماس الإسباني، لإجراء مسح دوري خاص قبل التوجه إلى حقل غاز أنشوا المغربي، ومنه إلى مصر مرة أخرى.