شحنة غاز مسال عربية تغير وجهتها في البحر.. ما السبب؟
غيّرت شحنة غاز مسال عربية وجهتها في توقيت حرج تمرّ به السوق العالمية، وفق بيانات لتتبُّع السفن، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واختارت ناقلة محمّلة بشحنة قطرية وجهة أخرى، بدلًا من وجهتها الرئيسة (المملكة المتحدة)، خلال الأسبوع الماضي.
ولم تعد السوق الأوروبية جاذبة بقوة للشحنات، على عكس ما شهدته القارة العجوز منذ مطلع العام الجاري 2025، في ظل ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية بعد انتهاء اتفاق التوريد الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوكرانيا.
وشهدت السوق الأوروبية ارتباكًا خلال الشهرين الأخيرين، إذ استهلّت العام بارتفاع، إلى أن بلغت مستوى قياسيًا لم تصل إليه منذ عامين، في 10 فبراير/شباط الجاري.
اتخذت الناقلة “أم صلال” المحمّلة بشحنة غاز مسال قطرية من الكويت وجهة لها، بعدما كانت في طريقها إلى المملكة المتحدة قبل أسبوع، حسب معلومات رصدتها بلومبرغ.
وتزامن ذلك مع تراجع أسعار العقود الآجلة في أوروبا إلى أدنى مستوياتها في غضون شهر؛ ما خفّف من حدّة الأسعار القياسية المسجلة.
واتفقت بيانات بلومبرغ مع ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، بالاستعانة ببيانات وصور “كبلر” لتتبُّع مسار الناقلة أم صلال.
وتكشف صورة بيانات كبلر أدناه تغيير الناقلة القطرية مسارها في جزيرة سيشل، لتعاود أدراجها إلى الكويت، بعدما كانت متوجهة إلى بريطانيا:
ويعدّ تغيير وجهة الناقلة “أم صلال” المحمّلة بشحنة الغاز المسال القطري انعكاسًا للتغيرات في سوق الغاز الأوروبية، التي كانت قبل أسابيع قليلة تشهد تعديل مسار الشحنات إليها في ظل ارتفاع الأسعار، وبحث التجّار عن مكاسب أعلى.
