شحنة نفط ضخمة من دولة عربية في طريقها إلى سوريا
تترقب سوريا وصول شحنة نفط ضخمة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لتلبية الطلب المحلي على الوقود وحل أزمة نقص الطاقة.
وحسب مصادر تحدثت إليها منصة الطاقة المتخصصة، ومقرّها واشنطن، فإن حجم الشحنة يُقدَّر بمليون برميل نفط خام، “ستصل قريبًا”.
وبسؤال مصدر مطّلع عن وجهة هذه الشحنة، اكتفى بالقول: إنها “من إحدى الدول العربية”.
وأضاف المصدر أن هذه الشحنة من شأنها إعادة تشغيل مصفاة بانياس المتوقفة حاليًا بسبب توقُّف إمدادات النفط، منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت آخر شحنة في طريقها إلى سوريا قادمة من إيران، ومحمّلة بمليون برميل نفط خام في خضم الثورة على بشار الأسد، لكنها عادت مرة أخرى إلى وجهتها، بعد سقوط النظام، إذ كانت سوريا تعتمد على إمدادات النفط الإيرانية في تشغيل مصافيها.
انخفض إنتاج سوريا من النفط في هذه الآونة إلى أقل من 10 آلاف برميل يوميًا، وذلك حسب تصريحات أدلى بها وزير النفط غياث دياب، إلى منصة الطاقة.
وفي حوار نشرته “الطاقة” يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، أشار الوزير إلى أن سبب تدنّي مستوى إنتاج النفط يعود إلى “خروج معظم حقول النفط والغاز عن سيطرة الدولة”، مؤكدًا العمل على تحسين هذا الواقع.
وقال غياث دياب ردًا على سؤال عن وجود محادثات مع دول عربية لاستيراد النفط الخام: “إننا نعمل على التواصل المستمر مع العديد من الدول العربية ودول المنطقة، لاستكشاف فرص التعاون في مجال الطاقة.. ونأمل أن تؤدي المحادثات إلى نتائج إيجابية تخدم مصالح الشعب السوري”.
وأشار الوزير إلى تلقّيهم وعودًا من بعض الدول العربية، لتقديم شحنات وقود خلال المدة المقبلة، معلقًا بالقول: “نحن نُقدِّر هذه المبادرات، ونسعى لتنسيق الجهود لتلبية احتياجات الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة”.
