شركات النفط الوطنية الخليجية تتحول إلى كيانات دولية.. أدنوك وأرامكو نموذجًا
اتبعت شركات النفط الوطنية في غالبية الدول الخليجية إستراتيجية قوية، حوّلتها تدريجيًا من شركات محلية إلى كيانات قادرة على المنافسة الدولية، ولاعب رئيس في الأسواق.
ولم تكتف شركات المنطقة بتطوير خطط الإنتاج ومستهدفاته، بل عكفت أيضًا على تحديث أدواتها المالية بالتوازي مع ذلك.
ووفق خريطة الشركات النفطية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن هذه الكيانات أطلقت شركات تجارية تحت مظلتها خلال السنوات الماضية، والتي كان لها الفضل في نمو قطاع الهيدروكربونات بالخليج وضمان تداول الخامات الرئيسة للسوق بأسعار مناسبة.
وأبدى المدير الإداري لشركة إف جي إي (FGE) لاستشارات النفط والغاز والبحث والتحليل إيمان ناصري، تفاؤله تجاه مستقبل الشرق الأوسط ضمن أسواق النفط، مشددًا على أن شركات المنطقة دفعتها لحجز موقع كأحد أهم المراكز العالمية.
ركزت بعض شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط على تطوير أذرعها التجارية، على مدار السنوات الـ15 الماضية.
وقادت الشركات السعودية والعمانية هذا الاتجاه، ولحق بهما نظراؤهما في الإمارات وقطر والكويت والبحرين، حسب تقديرات إيمان ناصري.
وأوضح “ناصري” أن الشرق الأوسط جذب عددًا من كبار وصغار تجارة النفط، سواء تجار الخام أو التجار المصرفيون المرتبطون به.
ومن شأن هذه الخطوات أن تعزز التوقعات بتحول المنطقة إلى “رابع” أبرز مراكز التجارة العالمية، حسب تصريحات “ناصري” خلال مقابلة أجراها معه موقع إنرجي يير (Energy Year) المعني بأخبار النفط والغاز.
وأضاف أن الشرق الأوسط مركز لتجارة النفط بالفعل، لكن ارتباط تداولاته بالأسعار في سنغافورة وهيوستن وغيرهما من المراكز شكّل تحديًا.