شل تفوز في معركة قضائية ضد نشطاء المناخ.. إلغاء هدف الـ45%

فازت شركة شل العالمية بدعوى الاستئناف على حكم سابق يُلزمها بتسريع خفض الانبعاثات في ضربة موجعة لنشطاء البيئة الذين يطاردون الشركة منذ عام 2019.
وبحسب تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قضت محكمة العاصمة لاهاي في هولندا عام 2021 بإلزام الشركة بتسريع وتيرة خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في النطاق الأول والثاني والثالث بنسبة 35% بحلول 2030، مقارنة بمستويات 2019.
بدورها، احتفت شل بقرار المحكمة، قائلة، إنه يصبّ في صالح تحول الطاقة العالمي، مؤكدة استمرار تمسُّكها بهدف تحقيق الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام 2050.
يتزامن صدور القرار مع انعقاد مؤتمر المناخ كوب 29 في أذربيجان، الذي يواجه تحديات في ضوء إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيد للنفط والغاز، والذي يرى تغير المناخ “خدعة”.
ويسعى الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية وائل صوان إلى التركيز على قطاعات أكثر ربحًا للمساهمين مثل النفط والغاز، كما ألغى مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر.
وتراجعت أسهم الشركة العالمية خلال تعاملات البورصة لتنخفض بنسبة 0.39% بحلول الساعة 11.26 صباحًا بتوقيت غرينتش (2:26 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).
لم تنفِ محكمة الاستئناف في لاهاي مسؤولية شل عن خفض انبعاثات غازات الدفيئة لحماية المواطنين من الاحتباس الحراري العالمي، بحسب وكالة رويترز.
لكنها ألغت الحكم الصادر في 2021 بخفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول 2030، بما يشمل تلك الصادرة عن استعمال المنتجات التي تبيعها شل.
وخلال جلسات النظر في الطعن في مطلع العام الجاري (2024)، قالت شل، إن الدول -وليس المحاكم- هي من يملك حق مطالبات الشركات بخفض الانبعاثات.