طاقة الرياح البحرية في السويد تتلقى صدمة جديدة

نالت طاقة الرياح البحرية في السويد ضربة جديدة، كشفتها تصريحات رئيس الوزراء أولف كريسترسون، الذي دافع عن قرار إيقاف عدد كبير من المشروعات المُخطط لها.

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، رفضت الحكومة السويدية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، 13 طلبًا لإنشاء مشروعات لطاقة الرياح البحرية في جزء كبير من جنوب ووسط بحر البلطيق، بما في ذلك مزرعة الرياح البحرية التابعة لشركة سكونه (Skåne) جنوب يستاد، ومشروع أورورا بين أولاند وجوتلاند.

وجاء رفض مشروعات مزارع الرياح البحرية في السويد الـ13، بعد تحليل أجرته القوات المسلحة في البلاد مؤخرًا، إذ حذّر من أن هذه المزارع ستعطّل القدرات الدفاعية لستوكهولم، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات شديدة من جهات عدّة.

وأكّد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون تمسُّكه بالقرار، قائلًا: “أنا مندهش للغاية، ومرعوب بعض الشيء من بعض ردود الفعل هذه، كما لو أن المخاوف الأمنية، تجاه روسيا، في بحر البلطيق، لن توجه قرارات الحكومة السويدية بشكل كامل”

ترى القوات المسلحة في مزارع الرياح البحرية في السويد، التي كانت مقررةً إقامتها في بحر البلطيق، مخاطر كبيرة في أعمال الدفاع عن البلاد، إذ تعتقد أن توربينات الرياح في بحر البلطيق تحجب نظام الرادار السويدي، وتخاطر بدورها بتأخير اكتشاف أيّ هجمات.

وتقع مزارع الرياح البحرية بستوكهولم في منطقة تمتد من أولاند في الشمال إلى أوريسند في الجنوب، حسبما أورد موقع “إس في تي“.

وبناءً على القرار، ستُنشأ مزرعة واحدة للرياح فقط، هي مزرعة بوسيدون خارج ستينونغسوند، التي حصلت على الضوء الأخضر من الحكومة، ومن المتوقع أن تضم المزرعة بحدّ أقصى 81 توربين رياح، وستوفر نحو 5.5 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا.

وفي مايو/أيار العام الماضي 2023، حصلت مزرعتان للرياح على الضوء الأخضر، هما كاتيغات سيد خارج فالكنبرغ، وغالين خارج فاربيرغ، اللتان تشتملان على قرابة نحو 100 توربين رياح، ويمكنهما معًا إنتاج نحو 6.5 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا.

وتنتظر 10 مشروعات أخرى لطاقة الرياح البحرية في السويد صدور قرار بشأنها، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى