طاقة الرياح البحرية معرضة لانتكاسة.. ومطالب باستمرار محطات الفحم والغاز
تواجه طفرة طاقة الرياح البحرية مخاطر التوقف المفاجئ والتعرُّض لانتكاسة خلال السنوات المقبلة بسبب ارتفاع تكاليف المشروعات وظروف الطقس غير المواتية.
بالنسبة لإسكتلندا في المملكة المتحدة؛ فإن الفائدة الصناعية للرياح البحرية محدودة للغاية، وإذا اختفت هذه الصناعة بين عشية وضحاها؛ فلن تكون خسارة كبيرة للسكان مقارنةً بدول مثل الدنمارك وألمانيا والصين، حسب مقال طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في المقابل؛ فإن ما قد يعرقل نمو طاقة الرياح البحرية هو أن تكلفة المشروعات زادت بشكل كبير، وأصبح من الصعب جني الأموال منها دون ضمانات حكومية ضخمة.
يأتي ذلك لأن الحد الأدنى لسعر التنفيذ، الذي تقدمه الحكومات بموجب عقود الفروقات، لم يكن مرتفعًا بما يكفي للتعامل مع التحدي، وهذا هو السبب في أن وكالة الطاقة الدنماركية لم تتلقَّ عرضًا واحدًا لأي من مزارع الرياح البحرية الـ3 الشهر الماضي.
تكمن مشكلة استدامة التغذية الكهربائية في أن إنتاج طاقة الرياح متغير ويعاني ما يطلق عليه الألمان، الذين يجيدون تصنيع معدات الرياح البحرية، “الهدوء المظلم” (دونكل فلاوت dunkelflaute).
وتصف الكلمة الألمانية مدة تخمد فيها الرياح أو توجد رياح وأشعة شمس ضئيلة، ومن ثَم فإن توليد الكهرباء يصبح مستحيلًا، وفق مقال نشرته منصة إنرجي فويس للكاتب الصحفي عضو مجموعة القيادة الإستراتيجية للنفط والغاز وتحول الطاقة في الحكومة الإسكتلندية، ديك وينشستر.
وقال ديك وينشستر: “كان الأمر كذلك في مقاطعة أبردينشاير، مؤخرًا، بسبب منطقة ضغط مرتفع ضخمة أنتجت بعض الضباب الكثيف، وسط تضاؤل الطاقة الشمسية”.
وأضاف أن “مزيج الكهرباء في المملكة المتحدة أظهر أن طاقة الرياح البحرية تولد 2.2% فقط من إجمالي 42 غيغاواط”.
وأوضح وينشستر أنه “نتيجة لذلك، يتعين على الغاز القيام بكل العمل الشاق ويمثل 65% من إجمالي التوليد وهذا يعني أن الأسعار سترتفع”.