عقود الغاز المسال في 2024 تشهد طفرة عالمية بقيادة دولة عربية
حققت عقود الغاز المسال في 2024 طفرة ملحوظة، إذ تواصل السوق إظهار مرونة متزايدة وقدرة على التكيف مع المتغيرات العالمية.
فقد بلغ إجمالي حجم العقود الموقعة في 2024 نحو 68 مليار متر مكعب سنويًا، بزيادة 27% مقارنة بالعام السابق، حسب تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وبإضافة المشروعات في مرحلة ما قبل قرار الاستثمار النهائي، يصل إجمالي حجم عقود الغاز المسال في 2024 إلى 83 مليار متر مكعب سنويًا.
وتصدرت منطقة الشرق الأوسط المشهد العالمي بطفرة غير مسبوقة في عقود التصدير، نتيجة جهود قطر التي عززت مكانتها كونها من كبار اللاعبين العالميين في هذا القطاع.
على الجانب الآخر، أدت آسيا دورًا محوريًا كونها مستوردًا رئيسًا، مع استحواذ الهند على أكبر حصة بين المشترين الآسيويين.
ارتفعت حصة إجمالي عقود الغاز المسال في 2024، التي تتمتع بمرونة في وجهتها (أي القدرة على تغيير وجهة شحنات الغاز المسال) إلى 48%، مقارنة بـ30% في عام 2016، وفق تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية.
بينما ارتفعت حصة اللاعبين في المحفظة الاستثمارية -الشركات التي تشتري الغاز المسال- إلى 42% من عقود الغاز المسال في 2024، مقارنة بـ26% في 2016.
وتعمل هذه الشركات على شراء الغاز المسال من مصادر متعددة، وتلبية احتياجات العملاء من خلال عقود محددة الأجل وأخرى فورية.
بالإضافة إلى ذلك، سلّط تقرير وكالة الطاقة الضوء على أهمية عقود الغاز المسال طويلة الأجل، حيث أصبح تأمين هذه العقود جزءًا أساسيًا من الإستراتيجيات المستقبلية لتحقيق أمن الطاقة، فضلًا عن كونها وسيلة مهمة للتخفيف من المخاطر الناتجة عن تقلبات الأسعار.
