عملاقة حوض برميان المفلسة تغزو سوق أسهم قطاع النفط
نجحت أسهم شركة تكساس باسيفيك لاند (Texas Pacific Land) في أن تصبح واحدةً من بين الأعلى تحقيقًا للمكاسب في قطاع النفط، بعد أن ظلّت الشركة تعاني منذ نشأتها ولسنوات طويلة حتى شهرت إفلاسها.
واستطاعت الشركة التي تقع غالبية حيازاتها من الأراضي في حوض برميان بالولايات المتحدة، بناء نموذج أعمال متطور ومتنوع قائم على الذكاء الاصطناعي، ويشمل تأجير أراضيها مترامية الأطراف إلى شركات النفط والغاز، وتبادل التجارة معها.
ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، صعدت أسهم الشركة بنحو 200% منذ بداية العام الحالي حتى إغلاق جلسة تداولات الـ21 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ولم تكتفِ تكساس باسيفيك لاند بالعمل مع قطاع النفط، وإنما امتدت قاعدة بيانات عملائها لتشمل عملاء في قطاعات طاقة الشمس والرياح وبطاريات تخزين الكهرباء، من بين أنشطة أخرى عدة.
وعلى الرغم من أن عدد موظفيها لا يتجاوز 100 موظّف، فإن قيمتها السوقية تزيد على 40 مليار دولار، متخطيةً بذلك شركات عملاقة مثل الخطوط الجوية الأميركية، وهاليبرتون لخدمات الطاقة.
أصبحت شركة تكساس باسيفيك لاند التي أفلست في عام 1888 صاحبة أحد أعلى الأسهم أداءً في قطاع النفط، بل وأفضل القطاعات أداءً خلال العام الجاري (2024)، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
فقد قفزت أسهم تكساس باسيفيك لاند 3 أضعاف منذ بداية عام 2024 وحتى الآن، على الرغم من أسعار النفط المتقلبة، بفضل سياساتها التطويرية لأراضيها الواقعة في حوض برميان، وهو أكثر مناطق الاستكشاف الغزيرة بالإنتاج في الولايات المتحدة.
ونجحت تكساس باسيفيك لاند في بناء نموذج أعمال تجاري مربح عبر بيع المياه إلى شركات استخراج النفط في صحراء غرب تكساس، ثم منح تلك الشركات أماكن للتخلص من مياه الصرف الصحي التي تندفع إلى السطح إلى جانب النفط.
كما تضيف تكساس باسيفيك لاند شركات تصنيع بطاريات ومزارع رياح، ومصفوفات شمسية، وشركات تعدين البيتكوين، ومشروعات احتجاز الكربون إلى قائمة المستأجرين لأراضيها.