قدرة الطاقة الحرارية الأرضية في أفريقيا قد تصبح الأكبر عالميًا بقيادة 4 دول
تبرز الطاقة الحرارية الأرضية في أفريقيا كونها نقطة تحول في دفع القارة نحو الطاقة المتجددة، حيث تقدم حلولًا موثوقة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
ويوفر هذا المصدر فرصة للقارة السمراء للاستفادة من الموارد الهائلة غير المستغلة، وخاصة في الوادي المتصدع بشرق أفريقيا الغني بالإمكانات الوفيرة.
وأشار تقرير حديث، حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، إلى أن أفريقيا تستعد لقيادة التوسع العالمي في قطاع الطاقة الحرارية الأرضية خلال عامي 2030 و2050.
وبحلول نهاية مايو/أيار (2024)، أحرز قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في أفريقيا تقدمًا، حيث وصلت المشروعات في مراحل مختلفة من التطوير إلى إجمالي قدرة 2.87 غيغاواط، وتتركز في 4 دول فقط، كينيا وتنزانيا وإثيوبيا وأوغندا.
بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، شهد قطاع الطاقة الحرارية الأرضية عالميًا اتجاهات استثمارية متقلبة على مر السنين، حيث بلغت ذروتها في عام 2013 قبل مدة من التراجع استمرت حتى عام 2019.
وبحلول عام 2023، شكل القطاع 1% من إجمالي استثمارات الطاقة المتجددة، وتركزت غالبيتها في الاقتصادات الناشئة بجنوب شرق آسيا وأفريقيا، حيث شكلت ما يقرب من 75% من الإجمالي.
وفي سيناريو التعهدات المعلنة، من المتوقع أن تهيمن أفريقيا على القطاع، مع قدرة محتملة تبلغ 25 غيغاواط بحلول عام 2050، قد تجعل القارة صاحبة أكبر سعة مركبة عالميًا من هذا المصدر، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
إلا أن هذا التوسع سيعتمد على تحسين البيئة الاقتصادية الكلية وأطر السياسات القوية التي تعالج مخاطر عرقلة التنمية.
تحمل الطاقة الحرارية الأرضية ميزة كبيرة، وخاصة في الأسواق التي تشهد ارتفاعًا سريعًا في الطلب على الكهرباء، بفضل قدرتها على توفير إمدادات موثوقة من خلال تكملة الإنتاج من مصادر أخرى منخفضة الانبعاثات، مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية، فضلًا عن تعزيز أمن الطاقة.