قطاع الكهرباء في سوريا.. أرقام ترصد الأزمة الخانقة

يعيش قطاع الكهرباء في سوريا أزمة خانقة، وسط تدهور كبير بالبنية التحتية وعدم القدرة على توفير الأموال اللازمة لإصلاحها، أو استيراد الوقود للمحطات التي لا تزال قائمة.
وتعاني البلاد انقطاعًا شبه كامل للتيار يتجاوز الساعات الـ20 يوميًا، وفي أفضل الأحوال لا يستطيع قطاع الكهرباء تلبية الاحتياجات إلا ساعتَيْن أو 3 ساعات يوميًا، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وتحتاج سوريا إلى ضخ استثمارات تصل لـ40 مليار دولار لتأهيل البنية التحتية وبناء محطات جديدة، لكي تستطيع تلبية الطلب المحلي وتوفير التيار 24 ساعة، وفقًا للمدير العام لمؤسسة النقل والتوزيع بوزارة الكهرباء السورية، المهندس خالد أبودي، في حوار خاص مع منصة الطاقة.
وتأمل الحكومة السورية الراهنة في أن يساعد سقوط نظام بشار الأسد في رفع العقوبات الدولية عن البلاد، وجذب استثمارات عربية وأجنبية، ومنها قطاع الطاقة الذي يمثّل عنصرًا رئيسًا لنمو الاقتصاد.
يواجه قطاع الكهرباء في سوريا فجوة كبيرة تصل إلى 5.2 غيغاواط بين القدرة على توليد التيار وتلبية الطلب الكامل، نتيجة الأضرار الجسيمة التي تعرّضت لها محطات توليد الكهرباء وخطوط النقل.
وتصل القدرة الحالية لإنتاج الكهرباء في البلاد إلى 1.3 غيغاواط، في حين يُقدّر الطلب الكامل بنحو 6.5 غيغاواط، ويزيد من حدة هذه الفجوة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا التي تصعب استيراد قطع غيار والحصول على التمويل اللازم للصيانة وإنشاء محطات جديدة.
وفي الوقت الراهن، يمتلك قطاع الكهرباء في سوريا 14 محطة توليد كهرباء، ومنها 11 محطة تعمل بالغاز الطبيعي والوقود السائل، بالإضافة إلى 3 محطات كهرومائية تقع في مناطق تسيطر عليها قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية).
ومن أبرز محطات توليد الكهرباء في سوريا التي تعمل بالغاز أو الوقود السائل، خاصة الفيول (زيت الوقود):
وسجل عام 2016 أقل معدل في إجمالي إنتاج سوريا من الكهرباء عند 19.05 تيراواط/ساعة خلال المدة بين 2000 و2022، قبل سقوط نظام بشار الأسد.