قطاع تكرير النفط في الهند يتجاوز القدرة الإنتاجية منذ بداية العام المالي
قفز إنتاج قطاع تكرير النفط في الهند منذ شهر أبريل/نيسان الماضي ليتجاوز 100% من قدرتها، ولتحتلّ المركز الثاني في آسيا، وفق بيانات خلية تخطيط وتحليل النفط، التابعة للحكومة.
وشمل ذلك 22 مصفاة تكرير نفط هندية، بما فيها منشآت القطاع الخاص التي استحوذت على 34.3% من القدرة الإنتاجية، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وعزّز النفط الروسي الرخيص إنتاج تكرير النفط في الهند منذ غزو موسكو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وفرْض عقوبات غربية على الأولى، إضافة إلى تحديد سقف سعري لإنتاجها من الخام والوقود.
وفي الأشهر الـ9 الأولى من عام 2024 (الربع الأخير من العام المالي الماضي والنصف الأول من العام المالي الحالي الهندي الذي يبدأ أول أبريل/نيسان)، استوردت مصافي نيودلهي 472 مليون برميل من النفط الروسي، وهو ما يمثّل زيادة متواضعة بنسبة 2% عن المدة نفسها في عام 2023.
وعلى الرغم من التقلّبات الدورية في الواردات الشهرية؛ فإن هذا النمو المطّرد يؤكد الأساس الاقتصادي الدائم وراء مشتريات الهند من الخام الروسي، وفق مقال للكاتبة فيلينا تشاكاروفا، المنشور بمنصة الطاقة المتخصصة.
وذكرت الكاتبة أنه في أغسطس/آب 2024، انخفضت الواردات إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 32.3 مليون برميل؛ ما يعكس أنشطة الصيانة الموسمية في المصافي الهندية.
وفي مطلع العام الجاري، بدأت مصافي التكرير الهندية المملوكة للدولة مفاوضات لزيادة كميات كبيرة من النفط الفنزويلي؛ اقتداءً بالشركات الخاصة في البلاد التي اشترت شحنات متعددة خلال رفع أميركا العقوبات لمدة 6 أشهر، بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ارتفع إنتاج قطاع تكرير النفط في الهند منذ شهر أبريل/نيسان 2024 بنسبة 103% من قدرتها الإنتاجية، مسجلًا 256.8 مليون طن متري.
ويبدو أن هناك مزيدًا من الارتفاعات المقبلة، إذ تستعد بعض مصافي التكرير إلى رفع الإنتاج بمعدلات كبيرة؛ منها مصفاة “كاوفري باسين” في ناغاباتينام التي تعمل على زيادة السعة الإنتاجية من مليون إلى 9 ملايين طن متري، كما تستعد مصفاة “نوماليغاره” لزيادة طاقتها الإنتاجية من 3 ملايين إلى 9 ملايين طن متري.