قمة المناخ كوب 29 تشهد حضورًا باهتًا للهند.. لا مسؤولين كبارًا ولا جناحًا

تشهد قمة المناخ كوب 29، التي انطلقت أولى فعالياتها اليوم الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في العاصمة الأذربيجانية (باكو)، حضورًا باهتًا من الهند.
ولن يشارك رئيس الحكومة ناريندرا مودي، لكن من المتوقع أن تسعى نيودلهي لجمع التمويل لحماية المجتمعات الهشة، إذ تشارك بوفد مكون من 19 عضوًا، كما يغيب عن القمة -أيضًا- وزير البيئة بهبندر يادوف، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبعد قمة المناخ كوب 26، التي عُقِدت في مدينة غلاكسو الإسكتلندية في 2021، بدت مشاركات الهند في قمم المناخ التالية فاترة نسبيًا، حتى وإن كانت هناك أسباب قوية لعدم مشاركة مودي بها.
ففي قمة المناخ كوب 27،التي عُقِدت في شرم الشيخ المصرية عام 2022، غاب مودي بسبب استضافة بلاده اجتماعات قمة العشرين، بينما شارك في قمة المناخ كوب 28 في الإمارات بزيارة قصيرة.
وفي قمة غلاكسو، كانت الهند مع الصين أكبر اللاعبين، اللذين أدّيا دورًا مهمًا في إفشال أهم الأهداف في اللحظات الأخيرة، إذ نجح زعيما البلدين في تعديل بند التخلص التدريجي من الفحم إلى الخفض التدريجي من الفحم، وهو ما تسبَّب في إحباط شديد لرئيس القمة إلوك شارما، الذي شارف على البكاء خلال إلقاء البيان الختامي.
والهند والصين أكبر بلدين على المستوى العالمي تعتمدان على الفحم في توفير الطاقة، والأولى ثالث أكبر مُصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بينما تحتلّ الثانية المركز الأول، تليها أميركا.
يرأس وفد الهند إلى قمة المناخ كوب 29 وزير الدولة للبيئة والغابات وتغير المناخ كيرتي فاردهان سينغ، كما أنه من المقرر أن تلقي الدولة خطابها الوطني خلال يومي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وستركز الهند في قمة المناخ كوب 29 على تأكيد ضرورة توفير التمويل اللازم لتطوير قدرات الدول على التمويل المناخي، ودعم صمود المجتمعات الهشة وتحقيق تحول عادل للطاقة، وفق توقعات خبراء.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة والبيئة والمياه الدكتور أرونابها غوش، إن قمة المناخ كوب 29 يجب أن تسير إلى أبعد من مجرد إطلاق الوعود، وتدفع في سبيل تحقيق الدول النامية لمسارات أوسع نحو الحياد الكربوني بتوفير التمويل اللازم، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا“، أمس الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.