قمة المناخ كوب 30 قد تمثل فرصة لتحقيق هدف الـ1.5 درجة مئوية

تستضيف البرازيل قمة المناخ كوب 30 هذا العام، وهي قمة يعول عليها العالم لتحقيق تقدم سريع على عدة أصعدة للوصول إلى هدف السيطرة على ارتفاع الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية أعلى من مستواها قبل الثورة الصناعية.

ورغم أن القمة التي تستضيفها البرازيل في المدينة الأمازونية “بيليم” ستنعقد خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2025؛ فإن من المتوقع -قبل انطلاقها- أن يحظى العالم بمجموعة من الفرص التي يمكن أن تمثل فارقًا كبيرًا في تقدم المجهودات المناخية، بدءًا من التعامل مع مستويات تلوث البلاستيك الهائلة إلى مشكلات التمويلات المناخية، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولتحقيق التقدم المطلوب قبل انطلاق قمة المناخ كوب 30، هناك مجموعة من التساؤلات التي يجب البحث عن أجوبة لها، أولها: هل هناك إمكان لتحقيق هدف الحد من ارتفاع الحرارة لتستقر تحت 1.5 درجة مئوية؟

وتنادي الأمم المتحدة منذ سنوات بالسيطرة على الحرارة، وتحقيق هدف الـ1.5 درجة؛ حيث يجمع العلماء على أن عدم تحقيق هذا الهدف يؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة للمناطق الساحلية مثل الدول الجزرية النامية؛ التي قد تختفي تحت المحيطات بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

وسيكون العنصر الرئيس الذي تستهدفه الأمم المتحدة في قمة المناخ كوب 30، التي تنعقد في المدة بين 10 و21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، هو العمل على خفض الانبعاثات لتحقيق هدف الـ1.5 درجة حرارة مئوية.

من المتوقّع أن تتوصل دول العالم في الفعاليات السابقة لانعقاد قمة المناخ كوب 30، إلى التزامات أكثر طموحًا بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

ويعني ذلك أن التعهدات الحالية غير كافية إطلاقًا لخفض حرارة الأرض حتى لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية، الذي وقعت عليه الدول الأعضاء في عام 2015 خلال مؤتمر باريس للمناخ.

ويُعد عقد قمة المناخ المقبلة في المدينة البرازيلية الأمازونية التي تقع في الغابات المطيرة إشارة ذات دلالة؛ فقد استقبلت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أولى القمم التي دعت إلى حماية البيئة، وهي “قمة الأرض” عام 1992، والتي أسفرت عن 3 اتفاقيات مهمة بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر.

كما أن موقع قمة كوب 30 يسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تؤديه الطبيعة في أزمة المناخ؛ إذ إن الغابات المطيرة -مثل الأمازون- تتسم بتخزين ثاني أكسيد الكربون، وهو من غازات الدفيئة؛ ما يمنعه من اختراق الغلاف الجوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى