كيفية توليد الكهرباء في سوريا.. 3 مصادر رئيسة (تقرير)

كيفية توليد الكهرباء في سوريا.. سؤال يراود الكثيرين ممن يسمعون ليل نهار عن أزمة الطاقة التي تضرب الدولة منذ سنوات طويلة، وتتواصل الجهود مؤخرًا لحلها بعدما تسلّمت مقاليد الأمور حكومة جديدة بعد سقوط نظام الأسد.
وبحسب بيانات مصادر توليد الكهرباء العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن إنتاج الكهرباء في سوريا يُعدّ قضية حيوية، تؤثر مباشرة في حياة المواطنين والاقتصاد الوطني الذي تسلّمته الدولة الجديدة شبه منهار.
وفي ظل حالة الارتباك التي تضرب القطاع، يتساءل كثيرون: كيف تُولّد الكهرباء في سوريا؟ وذلك بسبب تراجع قدرة التوليد، مع خروج عدد كبير من المحطات من الخدمة، الأمر الذي أدّى إلى زيادة مدد التقنين، أي القطع المبرمج للكهرباء.
وبينما تسعى الحكومة الجديدة لإعادة بناء هذا القطاع الحيوي -بالتزامن مع تصاعد التساؤلات بشأن كيفية توليد الكهرباء في سوريا- يزيد التوجه إلى التعاون مع دول عربية وأجنبية، بهدف تلبية احتياجات السكان المتزايدة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
تحمل الإجابة عن سؤال: كيف تُولّد الكهرباء في سوريا؟ كثيرًا من الإجابات، فالدولة تعتمد بصفة رئيسة على الوقود الأحفوري، إذ تُشغّل المحطات الحرارية باستعمال الغاز الطبيعي والفيول.
وقبل عام 2011، كان إنتاج الغاز الطبيعي يبلغ نحو 30 مليون متر مكعب يوميًا، إلا أنه انخفض إلى 10 ملايين متر مكعب يوميًا بسبب الحرب، ما أدى إلى عجز في تلبية احتياجات محطات التوليد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك سوريا 3 محطات كهرومائية رئيسة، وهي سد الطبقة بقدرة 880 ميغاواط، وسد تشرين بقدرة 630 ميغاواط، وسد البعث بقدرة 81 ميغاواط، وتُسهم هذه المحطات في توفير جزء من احتياجات البلاد من الكهرباء.
إلا أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات الماضية أثرت في كفاءة المحطات الكهرومائية التشغيلية، ما جعل الدولة تتجه إلى البحث عن بدائل، وكانت أبرزها ما أعلنته مؤخرًا بشأن استقبال سفينتَيْن لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر.