كيف تحول الحب من طرف واحد إلى طرفين؟ اتبعي النصائح التالية!
الحب من طرف واحد يعني أن تحبي شخصًا لا يحبك بالمثل. هذا يمكن أن يشعرنا بمشاعر مختلطة تجعلنا نبحث عن أي طوق نجاة يخرجنا من هذا المأزق.
في الواقع هناك أسباب مختلفة تجعل الأشخاص بشكل عام يرغبون في تحويل الحب من طرف واحد الى طرفين مثل الرغبة في أن تكون قريبين من الشخص الذي نحبه أو لتجنبنا الشعور بالوحدة. وإليكِ أسرار علم النفس في الحب ومراحله.
ربما يرى البعض أن الحب الحقيقي يحتاج إلى تبادل من الشريكين، وأن كل منهما يجب أن يسهم بالتساوي في هذه العلاقة. ولكن هل يمكن لشخص أن يحب بكل قوته دون الحاجة إلى تبادل مشابه من الطرف الآخر؟
ربما يكمن جواب هذا السؤال في مفهوم العطاء بدون انتظار مقابل فالحب الحقيقي ينبع من القلب دون شروط أو توقعات. إذا كان شخص ما يستطيع احتضان الحب وتقديمه بكل صدق وإخلاص، دون أن ينتظر شيئا مقابل ذلك فربما هذا هو بمعنى الكلمة “الحب الحقيقي”.
رغم أن الحب من جانب واحد قد يسبب الألم إلا أنه يمكن أن يكون مصدراً للقوة والشجاعة. ففي بعض الأوقات يكون من الصعب التعبير عن مشاعرنا بدون معرفة تفاعل الآخر معنا ولكن في تلك اللحظات يظهر الحب الحقيقي بأجمل صوره. كما أنه يشبه الحب الأفلاطوني الذي ينطلق من الإعجاب والتقدير دون الرغبة الجسدية مما يمنحه قيمة روحية فريدة.
خلاصة القول يعتبر الحب من طرف واحد تجربة إنسانية معقدة وغنية بالمشاعر. قد لا يحظى بالإجابات أو النهايات التي نتمناها دائما. لكن بلا شك هو حب حقيقي وذو قيمة في قلب من يختبره. فهو يحمل مشاعر صادقة وعميقة قد لا تتوفر حتى في العلاقات المتبادلة.
عليك أن تفهمي أولاً أن الحب من جانب واحد ليس خطئك فلا داعي للقلق وتضخيم الأمور في ذهنك. ولا تدعيه يؤثر على ثقتك بنفسك أو تقديرك لذاتك. لا تلومي نفسك على مشاعرك فالحب شعور لا إرادي ولا يمكن التحكم فيه.
قد يكون السبب هو الوقت أو الظروف أو ببساطة عدم توافق المشاعر. فهم هذه الحقيقة سيخفف العبء عن قلبك ويساعدك على التفكير بوضوح في الخطوات القادمة.
أول خطوة لتحويل الحب من طرف واحد الى طرفين هي أن تكوني صادقة مع نفسك. فإذا لم تدركي حقيقة مشاعرك لن تتمكني من التعبير عنها أو السعي لتغيير الوضع.
إذا شعرت أن هناك فرصة لك وأنه يستحق كل هذا الجهد فلا تترددي في إظهار مشاعرك لهذا الشخص أنك تفكرين فيه وأنك مهتمة حقاً. لكن يجب ان تكون تعبيراتك عن الحب بسيطة وصادقة وبدون ضغط.
من المهم ألا تتحول اهتماماتك إلى هوس. يجب أن تحافظي على توازن وألا تدعي الحب يستهلك كل تفكيرك ووقتك. الاعتدال مهم للغاية لكي تظل شخصاً مستقلاً وجذاباً.
إن تحويل الحب من طرف واحد الى طرفين لا يحدث بالسحر أو بمجرد التمني. لذلك لا تيأسي واعلمي أن الوقت وحده يستطيع أن يثبت صدق مشاعرك وقوة حبك.
ربما لا تحصلي على الاستجابة التي تتمنينها بالسرعة المتوقعة لكن يجب أن تؤمني بنفسك وبقدرتك على الحصول على الحب. وألا تشعري بالإحباط أو تقللي من شأن الطرف الآخر. ابقِي إيمانك بأن الأمور قد تتغير بالصبر والوقت ومع مرور الوقت قد تبدأ مشاعره بالتغير تجاهك وقد يدرك أنك الشخص المناسب له وأنه يريد أن يكون معك. وقد يهمكِ معرفة ما أهمية الوضوح في أي علاقة عاطفية؟
ابدئي ببناء صداقة قوية مع الشخص الذي تحبي التعرّف عليه بشكل أفضل وافهميه كصديق. تواجدي بجانبه في اللحظات السعيدة والحزينة على حد سواء. فالصداقة يمكن أن تكون بداية جيدة للحب. كونك صديقة حقيقية ومتعاطفة من الممكن أن يفتح قلب الآخر لك بالتدريج.
تأكدي من أنك تظهرين أفضل صفاتك، ركزي على تعزيز ثقتك بنفسك وإبراز نقاط قوتك وإظهار إيجابياتك. وكوني مثيرة للاهتمام اقرئي وسافري واكتسبي مهارات جديدة وعبري عن نفسك بطرق إبداعية. واهتمي بمظهرك واعتني بنظافتك وارتدي ملابس تناسب جسمك وشخصيّتك.
الأهم من كل هذا هو أن تكوني على طبيعتك. لا تحاولي أن تكوني شخصا آخر أحببي نفسك وكةني مؤمنة بقيمتك، وسوف تجذبي الشخص المناسب لك الذي يحبك لما أنت عليه.
عدم فرض نفسك على الطرف الآخر من أهم خطوات تحويل الحب من طرف واحد الى طرفين التي يجب عليك اتباعها في هذا السبيل.
ففرض مشاعرك ورغباتك على شخص لا يبادلك نفس الشعور قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويبعده عنك أكثر. فإذا شعرت أن محاولاتك تقابل بالرفض لا تصري على فرض نفسك.
أظهري دعمك من خلال مرافقته عند الحاجة دون أن تكوني ثقيلة. أظهري اهتمامك من خلال السؤال عنه والاستماع إليه وقضاء الوقت معه. لازميه في الأوقات الصعبة وشاركيه أفراحه وأحزانه. فعندما يرى أنك شخص يمكن الاعتماد عليه قد يُغير ذلك من مشاعرهم تجاهك. وإليكِ علامات تؤكد حب الشريك وتعلقه بك.
