لماذا تفشل قمة المناخ كل مرة؟ وكيف يمكن إنقاذها؟ (دراسة)

عادةً ما تجتمع وفود الدول في قمة المناخ كل عام لمدة أسبوعين أو أكثر قليلًا، ثم ينصرفون دون الاتفاق على أشياء جادة لمكافحة ظاهرة تغيّر المناخ التي باتت أكثر فتكًا من ذي قبل ويُخشى من تداعياتها المستقبلية.

ورغم الآمال التي تُعلَّق على كل مؤتمر سنوي للمناخ لتدارك ما سبق من فرص بالمؤتمر السابق؛ فإن خيبة الأمل ما زالت تتكرر منذ 3 عقود شهدت انعقاد 29 مؤتمرًا حتى الآن دون جدوى.

في هذا السياق، سلّطت دراسة تحليلية حديثة -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منها- الضوء على أسباب فشل قمة المناخ كل عام وكيفية إنقاذها خلال السنوات عبر تفكير مختلف.

وتستهدف كل مؤتمرات المناخ الوصول إلى أهداف ملزمة قانونًا، لكن كل المحاولات الرامية لذلك فشلت بسبب تضارب مصالح الدول الكبرى الأكثر تلويثًا للمناخ؛ بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند والدول الصناعية الكبرى.

فشلت قمة المناخ في جنوب أفريقيا عام 2012 في التوصل إلى أهداف ملزمة قانونيًا سواء في خفض الانبعاثات أو تمويل الدول النامية، لتحال هذه المهمة إلى مؤتمر باريس عام 2015.

ورغم الضجة التي تثار دائمًا حول اتفاق باريس للمناخ؛ فإن النتيجة الرئيسة للمؤتمر كانت الفشل في فرض أهداف قانونية ملزمة رغم نجاحها جزئيًا في وضع درجة الحرارة العالمية على جدول الأولويات.

وتلا ذلك، المزيد من الإثارة في قمة المناخ كوب 26 في مدينة غلاسكو الاسكتلندية عام 2021، ومع ذلك فإن زيادة الانبعاثات وتركيزات الكربون في الغلاف الجوي مستمرة على الرغم من كل تلك المؤتمرات السنوية.

وكان مؤتمرا كوب 28 في الإمارات وكوب 29 في أذربيجان أكثر واقعية، على الرغم من وجود إجراءات غير قابلة للتنفيذ حول خفض انبعاثات الميثان ومشكلة الوقود الأحفوري.

كما ساد الغموض حول تمويل دول الشمال لبلدان الجنوب التي تطالب بدعم برامجها لخفض الانبعاثات الوطنية، لكن الدول الغنية ما زالت مترددة في الالتزام بتمويل الدول النامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى