ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي وبرامج “تقنية المعلومات”؟ خبير يجيب

يختلف الذكاء الاصطناعي بشكل كبير عن تقنية المعلومات، المعروفة تقنيًا لدى جمهور المتخصصين وغير المتخصصين باسم “آي تي” (IT)، وهو اختلاف يبحث عنه كثير من المهتمين والمتابعين لاستعمالات الذكاء الرقمي بمجال الطاقة.

وفي هذا الإطار، يوضّح الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الطاقة الدكتور زياد الشباني، أن التوضيح هنا مهم جدًا، ويُعَد من الأسئلة المهمة؛ إذ هناك حاجة ملحّة إلى التفريق بينهما.

وأضاف: “الذكاء الاصطناعي ببساطة هو برنامج يبنى بلغة برمجية معينة، ولكن ما يميزه هو أنه سيطلع على معلومات لم يشاهدها من قبل، ليتخذ قرارات ويعالج سيناريوهات ومشكلات -أيضًا- لم يطلع عليها من قبل”.

أما ما يعرف بـ”أوتوميشن”؛ فهو برنامج يستعمله أصحاب “تقنية المعلومات” الآن في كل مجال، في التطبيقات الهندسية وتطبيقات الهواتف؛ إذ يكتبون برنامجًا ويكون مؤتمتًا؛ أي يعمل بشكل تلقائي، ومُغذَى بكل التفاصيل.

ولكن، وفق الخبير، لكن لا يمكن لهذا البرنامج أن يحاكي الذكاء الاصطناعي من حيث اتخاذ قرار لم يسبق له رؤيته، أو معالجة بيانات لم يسبق له الاطلاع عليها.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور زياد الشباني في حلقة من برنامج “أنسيات الطاقة”، قدمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الدكتور أنس الحجي على مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بعنوان “الذكاء الاصطناعي وآثاره في أسواق النفط والغاز والكهرباء”.

قال الدكتور زياد الشباني إن من الأمور المهمة جدًا، فكرة تدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات سابقة، ولكنه لا يُدَرَّب من أجل تعلم الماضي أو ما حدث، وإنما يتدرب مثل الطفل أو الخبير أو اللاعب، لكي يصل إلى مستوى من الخبرة.

وأضاف: “مثلًا، حضرتك الدكتور أنس الآن بكل هذه الخبرة الكبيرة التي تملكها قد يصادفك سيناريو غدًا لم يسبق لك الاطلاع عليه، وآنت الآن بصفتك إنسانًا ذكيًا تستعمل ذكاءك البشري وكل ما تعلمته سابقًا وكل خبراتك للتعامل مع هذا السيناريو الجديد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى