محطة طاقة شمسية في الفضاء.. أحدث اختراعات الصين

في خطوة رائدة على مستوى العالم، كشفت الصين عن خطط طموحة لإنشاء محطة طاقة شمسية في الفضاء، وهي مشروع يهدف إلى استغلال أشعة الشمس بكفاءة عالية في مدار ثابت حول الأرض.

ويأتي هذا الابتكار في إطار الجهود الصينية الرامية لتعزيز مكانتها في مجالي الطاقة المتجددة واستكشاف الفضاء.

ويُعد المشروع الذي يُوصف بأنه الأول من نوعه، نقلة نوعية في عالم الطاقة؛ إذ يسعى لتوفير مصدر كهرباء نظيف ومستدام يلبّي الطلب العالمي المتزايد، كما يمثّل تحديًا هندسيًا فريدًا.

ووفقًا لتقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستتكوّن المحطة من ألواح شمسية عملاقة بعرض 0.6 ميلًا (كيلومتر واحد)، سيجري تجميعها وإطلاقها إلى ارتفاع 36 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض باستعمال تقنية متقدمة لتحويل الطاقة الشمسية إلى موجات ميكروويف تُرسل إلى الأرض.

وتستهدف الصين من هذا المشروع تجاوز العقبات التقليدية المرتبطة بالطاقة الشمسية على سطح الكوكب، مثل تأثيرات الطقس والغيوم.

تعتمد أول محطة طاقة شمسية في الفضاء على إطلاق الألواح الشمسية باستعمال صواريخ ثقيلة الإطلاق من طراز “لونغ مارش-9” -قيد التطوير حاليًا- قادرة على حمل حمولة تصل إلى 150 طنًا.

ووصف العالم الصيني لونغ ليهاو، المشروع بأنه “سد الخوانق الثلاثة في الفضاء”، في إشارة إلى مشروع السد العملاق على نهر اليانغتسي الذي يُعد أكبر محطة طاقة كهرومائية في العالم.

وأكد ليهاو أن الكهرباء التي ستنتجها أول محطة طاقة شمسية في الفضاء في عام واحد تعادل إجمالي الكهرباء المُنتجة من احتياطيات النفط على الأرض جميعها.

رغم التقدم الكبير في تقنيات الطاقة الشمسية الأرضية فإن هذا النوع من الطاقة ما زال يواجه تحديات كبيرة، منها الغيوم وتغيرات الطقس، بالإضافة إلى امتصاص الغلاف الجوي لأشعة الشمس، ما يُقلل من كفاءة الألواح الشمسية الأرضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى