محطة هينكلي بوينت سي النووية في بريطانيا تبحث عن 5.2 مليار دولار
تعوّل بريطانيا على مواصلة تطوير محطة هينكلي بوينت سي النووية، للإسهام في جهود تحول الطاقة في البلاد، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتجري شركة كهرباء فرنسا مناقشات مع مستثمرين، في محاولة لتأمين تمويل للمحطة، في ظل التكلفة المرتفعة للمشروع الجاري إنشاؤه حاليًا بالمملكة المتحدة.
وتسعى الشركة الفرنسية مطورة المشروع للحصول على تمويلات تقارب 4 مليارات جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار) عبر أداة مالية تمنح المستثمرين حصصًا في ملكية المحطة نظير التمويلات المقدمة.
*(الجنيه الإسترليني = 1.30 دولارًا أميركيًا)
وتستهدف الشركة الفرنسية -أيضًا- تعويض المستثمرين حال عدم اكتمال تنفيذ المحطة.
تضم محطة هينكلي بوينت سي النووية مفاعلين، وتصل تكلفتهما المتوقعة إلى 47.9 مليار جنيه إسترليني، وفق المعلومات التي نشرتها وكالة بلومبرغ.
وأرجعت الشركة الفرنسية التكلفة الضخمة للمحطة إلى النقص المستمر في العمالة الماهرة، والمشكلات المرتبطة بسلاسل توريد المنتجات.
وارتفعت المبالغ المالية المقرر أن تتكبدها الشركة الفرنسية، لا سيما بعد توقف المؤسسة الصينية العامة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية (الشريك الآخر في المشروع) عن توفير أي تمويلات إضافية، بعد دفعها في وقت سابق التزاماتها التعاقدية كافّة.
وتحُول التكلفة المرتفعة، والمدة الزمنية الطويلة اللازمة لمشروعات الطاقة النووية، دون جذب الشركات للاستثمار في هذا القطاع.