مشروعات الطاقة الشمسية العائمة تحل مشكلة التنافس على الأراضي (تقرير)

انتشرت مشروعات الطاقة الشمسية العائمة بصفتها أحد مصادر الطاقة المتجددة في عديد من دول العالم، لا سيما مع ندرة الأراضي اليابسة، وارتفاع تكاليف استغلالها في البلاد كثيفة السكان بجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وغيرها.

ويساعد وضع الألواح الشمسية لتطفو فوق الخزانات والمسطحات المائية في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة دون التأثير في الأراضي اللازمة للأغراض الزراعية والصناعية وحتى السكنية، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولم تكن فكرة مشروعات الطاقة الشمسية العائمة المعتمدة على وضع الألواح الشمسية فوق مياه الأنهار والبحيرات وغيرها، جاذبة أو ضرورية منذ بضع سنوات فقط، خاصة مع وجود عدد كبير من الأسطح اليابسة المناسبة لمشروعات الطاقة الشمسية.

يمكن لمشروعات الطاقة الشمسية العائمة أن تساعد في سد الفجوات التي تركتها النماذج التقليدية لمشروعات الطاقة المتجددة المعتمدة على توفير مساحات من اليابسة؛ ما يوفّر الأراضي لاستعمالات أخرى.

فعلى سبيل المثال كانت وزارة الدفاع الأميركية في عام 2020 تحاول معرفة كيفية توفير مصدر مرن للكهرباء النظيفة لأحد مواقع التدريب التابعة لها دون التأثير في المساحة اللازمة لتدريب الجنود.

وانتهت الوزارة، بعد دراسة عدة حلول، إلى تركيب محطة طاقة شمسية عائمة بقدرة 1.1 ميغاواط على سطح بحيرة مائية قريبة من منطقة التدريب؛ ما أسهم في تحقيق الغرضين دون تنافس على مساحة التدريب، بحسب تقرير نشره موقع كلين تكنيكا المتخصص (CleanTechnica).

وتشير دراسة أجراها المختبر الوطني للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، إلى أن طبقة الألواح الشمسية العائمة يمكنها أن تقلل من التبخر وتمنع نمو الطحالب في المسطحات المائية، وهما عاملان مهمان لأنظمة معالجة المياه.

تتطلّب أنظمة معالجة المياه كميات هائلة من الكهرباء، ويمكن للألواح الشمسية العائمة أن تُسهم في خفض تكاليف مرافق أنظمة المعالجة وغيرها من البنية التحتية الحيوية عبر توفير مصدر مرن وقريب للكهرباء في الموقع.

وما زالت مشروعات الطاقة الشمسية العائمة ضعيفة الانتشار في الولايات المتحدة، رغم كثرة المسطحات المائية واتساعها على المستوى الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى