مشروع هيدروجين يستهدف 110 آلاف طن متعثر منذ 3 سنوات.. ما السبب؟
تطمح أميركا بتطوير مشروع هيدروجين يعدّ الأكبر من نوعه في البلاد حتى الآن، وأحد أكبر المشروعات العالمية، لكن هذا المشروع ما زال يواجه تحديات منذ إطلاقه قبل ما يزيد عن 3 سنوات.
ووفق خريطة تحديثات مشروعات الهيدروجين العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تضمنت الخطط احتضان ولاية ميسيسيبي الأميركية مركزًا لإنتاج الهيدروجين النظيف بإنتاج سيصل إلى 110 آلاف طن سنويًا.
ورغم أهمية المشروع لخطط إدارة الرئيس جو بايدن -التي توشك على تسليم مقاليد الأمور لإدارة الرئيس الجديد دونالد ترمب- فإنه منذ إعلانه يواجه عثرة تلو الأخرى، في مشهد يعكس تباطؤ تطور الصناعة على الصعيدين الأميركي والعالمي.
ويعوّل مصنّعون على المشروع، وغيره من مشروعات الهيدروجين الأميركية الأخرى، لتوفير الوقود النظيف محليًا، ما يعزز الصناعات كثيفة الاستهلاك مثل الصلب الأخضر.
يتبع مشروع مركز الهيدروجين النظيف في ميسيسيبي شركة هاي ستور إنرجي (HY Stor Energy)، ويعمل بمثابة مجمع لإنتاج الهيدروجين وتخزينه في الولاية الأميركية.
وسبق أن أُطلق المشروع في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، مستهدفًا إنتاج 110 آلاف طن متري بحلول العام المقبل 2025، وتخزين ما يصل إلى 70 ألف طن متري في الكهوف الملحية تحت الأرض.
وعوّلت الشركة المطورة -حين أزاحت الستار عن المشروع- على بلوغ طاقته الإنتاجية 10 أضعاف مشروعات الهيدروجين الأميركية، ليصبح الأكبر في البلاد، وأحد أكبر المشروعات العالمية، وفق معلومات منشورة في موقع منظمة الهيدروجين الأخضر الأميركية (Green Hydrogen Org) أو (GH2).
وطالما سعت “هاي ستور إنرجي” ليصبح المركز مشروع هيدروجين قادرًا على المنافسة بين المشروعات التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، للحصول على تمويل مخصص بنحو 1.25 مليار دولار لما يتراوح بين 6 و10 مشروعات.
واحتلّ المركز -المخطط له على مساحة تصل إلى 76.500 فدان- الـ22 للمشروعات المؤكدة في البلاد، والـ5 في منطقة ساحل الخليج، بعد تقدُّمه بطلب للوزارة في أبريل/نيسان الماضي.