مصافي النفط الصينية تتكبد خسائر غير متوقعة

تتكبد مصافي النفط الصينية خسائر ضخمة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما يدفعها لخفض الإنتاج بشكل غير متوقع، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحققت مصافي النفط الخاصة والمملوكة للدولة في الصين هوامش هزيلة أو سلبية، بسبب بدء تشغيل مصفاة عملاقة جديدة، وتباطؤ استهلاك الوقود، مثل الديزل.

ويواجه العديد من مصافي النفط الخاصة، أو ما يسمى “أباريق الشاي”، التي تمثّل نحو ربع قدرة التكرير في الصين، خسائر من تحويل الخام إلى وقود وبتروكيماويات هذا الشهر.

ويأتي هذا على الرغم من استعمالها مواد خام أرخص تتألف من خامات إيرانية خاضعة للعقوبات، دون الخوض في تفاصيل الشركات المتضررة.

وتعالج الشركات المملوكة للحكومة -التي تهيمن على السوق، بما في ذلك شركة الصين للبتروكيماويات “سينوبك” (Sinopec) ومجموعة سينوكيم (Sinochem Group)- أيضًا كميات أقل من الخام في بعض المصافي.

من المتوقع أن تخفض 30 مصفاة حكومية أو أكثر، معدلات التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب استطلاع أجرته شركة الاستشارات المحلية “مايستيل أويل كيم” (Mysteel OilChem) في وقت سابق من الشهر الجاري.

ولا تميل شركات المعالجة المرتبطة بالحكومة إلى استيراد النفط الإيراني المخفّض، بسبب المخاوف من التداعيات الاقتصادية.

ووفق التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة، تعمل مصافي النفط الصينية في جميع أنحاء البلاد على إدارة مخزونات الوقود مثل البنزين والديزل منذ أشهر، إذ يؤثّر الركود المطول بإنفاق المستهلكين وأزمة العقارات في البلاد بالمشاعر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن سوق وقود النقل تعاني من الضغط جراء الاعتماد السريع للسيارات الكهربائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى