مصر تستعد للصيف بشحنات غاز مسال ضخمة وسفينة تغويز
تواصل مصر جهودها المكثفة لتأمين احتياجاتها من الكهرباء خلال الصيف المقبل، من خلال تعزيز واردات الغاز الطبيعي المسال واستئجار وحدات إعادة تغويز جديدة.
ووفقًا لتقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت القاهرة اتفاقًا مع شركتي شل وتوتال لاستيراد 60 شحنة من الغاز المسال خلال العام الجاري 2025، بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار.
يأتي ذلك بالتزامن مع مفاوضات متقدمة لاستئجار سفينة إعادة تغويز -تعدّ الثالثة-، ما يعكس سعي القاهرة لتفادي أيّ نقص في إمدادات الكهرباء، لا سيما مع زيادة الاستهلاك وارتفاع الطلب المحلي على الكهرباء خلال أشهر الصيف.
ويتضمن الاتفاق مع شل وتوتال توريد 5 شحنات شهريًا، يتراوح حجم الواحدة منها ما بين 160 – 165 ألف متر مكعب، بما يوفر نحو 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.
ويشمل التعاقد مدة سماح تبلغ عامًا واحدًا لسداد قيمة كل شحنة من تاريخ وصولها إلى مصر، ما يمنح الحكومة مرونة ماليّة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
تخوض القاهرة مفاوضات لاستئجار سفينة التغويز القبرصية “بروميثيوس”، لتكون الثالثة من نوعها التي تعتمد عليها البلاد في تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازيّة، وضخّه في الشبكة القومية.
ويُتوقع أن تصل السفينة إلى مصر بحلول يونيو/حزيران المقبل، بعد إكمال التعديلات الفنية التي تخضع لها حاليًا في مضيق ملقا بجنوب شرق آسيا، حسبما ورد بالتقارير.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق من الحكومة المصرية بالخصوص، إذ لم تردّ وزارة البترول والثروة المعدنية على طلب للتعليق أرسلته منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي هذا التوسع باستيراد الغاز المسال واستئجار وحدات التغويز في إطار إستراتيجية أوسع تستهدف تأمين إمدادات الكهرباء حتى عام 2030، في ظل تناقص الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، الذي تراجع إلى 4.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقابل احتياجات يومية تُقدَّر بنحو 6 مليارات قدم مكعبة.