مقدمة النشرة المسائية 14-03-2025

احتلَّت إسرائيل قِمةَ جبل الشيخ المُشْرِفةَ على سهل حوران وثَبَّتت أقدامَها في الجَولان وريفِ الهضْبة/ فكانت “ردّة الإجر” بالقفزِ فوقَ أكثرَ من نِصفِ قرنٍ احتلالاً// زيارةٌ هي الأولى منذ خمسين عاماً سَيَّرَها مئةُ شيخٍ من مشايخِ طائفةِ الموحِّدين الدروز في سوريا/ وفي يومِ العبورِ الأولِ في تاريخِه لخطِّ الهُدنة/ لَبَّى المشايخُ دعوةَ الشيخ موفق طريف الزعيمِ الروحيّ للدروز في إسرائيل/ فعبَرتِ الباصاتُ من القنيطرة وريفِ دمشق المنطقةَ العازلة من قرية مجدل شمس مروراً بعين التينة غربيَّ بلدة حَضَر/ إلى الجهةِ المحتلة من الجَولان للقاء الشيخ طريف وحاشيتِه تحت مُسمَّى زيارةٍ دينية لمَقام النبي “شعَيب”// وتأتي هذه الخُطوةُ بعد تعهدٍ إسرائيليّ بحمايةِ دروزِ سوريا بهدف شقِّ الصفِّ الدرزي وسَلخِه عن بُعدِه العربي وتاريخِه النضالي وأثارتِ انتقاداتٍ واسعةً لدى بني معروف/./ مَشيخةُ العقل في لبنان رَمَتِ الحُرْمَ الدينيَّ على كلِّ مُخالِف/ وأهالي قرية حَضَر في القنيطرة وَصَفوا المشايخَ بأنهم لا يمثلونَ سوى أنفسِهم/ وأنّ إسرائيل تستغلُّ هذه الزيارةَ الدينية لاستخدام الطائفةِ الدرزية خطاً دفاعياً لتحقيقِ مصالِحِها التوسّعية في الجنوبِ السوري/ وأنَّ دروزَ سوريا لم ولن يَنسُوا الجرائمَ الإسرائيلية، وانتماءَهم الوحيد سيبقى لطائفةِ الشعبِ السوري الأبيّ// ومن الجنوبِ السوري إلى نظيرِه اللبناني وعليه/ أكد رئيسُ مجلس النواب نبيه بري أنَّ لبنان لن يقبلَ تحت أيِّ ظرفٍ من الظروف ومهما بلغتِ الضغوطاتُ التخلِّيَ عن أيِّ شبرٍ من أرضه أو ذَرّةٍ من ترابه أو حقٍّ من حقوقه السيادية، وسوف يلجأُ لكلِّ الوسائلِ المُتاحة لحماية هذه الحقوق وصَونِها وتحريرِ ما تبقَّى من أرضنا من الإحتلال الاسرائيلي/ وشدد على أن حِفظَ لبنان من حِفظ جنوبِه وتلك يجبُ أن تكونَ نُقطةَ إجماعٍ ووَحدةٍ وليس نقطةَ افتراق/ وفي مِلف التعيينات أمَلَ بري أن يتمَّ التوافقُ على اعتماد آليةٍ موحَّدة لإنجازِها وَفقاً لمعاييرِ الكفاءةِ والنزاهة/./ واليومَ سَلّمَ الامنُ الداخلي الرايةَ من اللواء عماد عثمان الى خلَفِه اللواء رائد عبدالله على انْ تَنتقلَ الآليةُ إلى مناصبَ إداريةٍ وقضائيةٍ ومالية أبرزُها تعيينُ حاكمٍ جديد لمصرف لبنان/ ودَخلتِ الأسماءُ المرشَّحة مرحلةَ التصفياتِ النهائية وتحت المعاينةِ الاميركية// مِلفُّ التعيينات وإنْ جَرَت رياحُه بعكس ما تشتهيهِ سفنُ خِطابِ القَسَم والبيانِ الوَزاري/ إلا انه أعاد النبضَ للإدارة العامة وشكَّلَ أملاً بانتظام العملِ المؤسساتي/ نحو تمتينِ أسسِ الدولة/ في محيطٍ يقعُ على رمالٍ متحركة/ من سوريا إلى دولِ الطوق// ومع إعلانِ البيتِ الأبيض أنَّ الرئيس دونالد ترامب يعملُ بجِدٍّ لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط/ نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أنَّ واشنطن وتل أبيب عَرَضتا على مسؤولينَ في ثلاثِ دولٍ إفريقية هي الصومال والسودان وأرض الصومال توطينَ فلسطينيين من غزة مقابلَ مُغرَياتٍ سياسيةٍ وأمنية / فقُوبلَ العرضُ برفضِ الطلب.