ميقاتي التقى هوكستين: استمرار الانتهاكات الاسرائيلية امر مرفوض
ميقاتي التقى هوكستين: استمرار الانتهاكات الاسرائيلية امر مرفوض
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في السرايا مساء اليوم، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ورئيس لجنة الإشراف الخماسية لوقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز .
وفي خلال الاجتماع، تم البحث في المراحل التي قطعها وقف اطلاق النار منذ الاعلان عن الترتيبات الأمنية الخاصة بذلك.
وكرر رئيس الحكومة “المطالبة بوقف الخروقات الامنية الاسرائيلية لوقف النار والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الاجواء اللبنانية”، كما طالب بـ”وضع جدول زمني واضح لاتمام الانسحاب الاسرائيلي قبل إنتهاء مهلة الستين يوما”.
وقال رئيس الحكومة: “إن استمرار هذه الانتهاكات والحديث عن نية اسرائيل تمديد مهلة وقف اطلاق النار امر مرفوض بشدة، ونحن نضع ما يحصل برسم الدول التي رعت التوصل الى هذه الترتيبات واللجنة المكلفة الاشراف على تنفيذها”.
بعد الاجتماع، أدلى هوكستين بتصريح قال فيه:” لقد عقدت اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وأجرينا مباحثات بناءة للغاية، كما نفعل دائما، وقد بحثنا في تطبيق وقف اطلاق النار ووقف الأعمال العدائية. ومجدداً، أعتقد أن الرئيس ميقاتي قد أظهر قيادة عظيمة في الوصول إلى هذه اللحظة وإلى وقف إطلاق النار والعمل مع الحكومة لضمان تطبيقه”.
وتابع:” هذا المساء تحدثنا عما ينبغي على الحكومة أن تقوم به للاستمرار بتطبيق هذا الاتفاق والتأكد من أن البلاد ستتمكن من الاستفادة من هذه الاتفاقية والوصول إلى الازدهار والاستقرار. لقد انتقلت الى الناقورة في وقت سابق من هذا اليوم لترؤس اجتماع حول آلية التطبيق مع الجنرال جيفيرز ولضمان أن آليات التحقق من تطبيق وقف اطلاق النار تسير بطريقة سلسة. وسررنا بأننا علمنا بأن الجيش الإسرائيلي قد انسحب من الناقورة، من القطاع الغربي في جنوب لبنان، وعاد إلى إسرائيل وهذه الانسحابات ستستمر حتى تكون قوات الجيش الاسرائيلي خارج لبنان بشكل كامل. حصلت تطورات كثيرة في الأيام السابقة وأتوقع أن أرى المزيد من التقدم في هذا السياق”.
وقال:” إن التطبيق لربما لم يحصل بالسرعة التي يتمناها البعض، ولكن ما سمعته اليوم في الناقورة جعلني أشعر بالأمل بأننا على الطريق الصحيح، وأن قوات الجيش اللبناني تظهر بأنها شريك بالكامل، تفهم ما هي احتياجات الشعب اللبناني وجغرافية لبنان وهي توحي لنا بالثقة، وبأن لبنان سيستعيد أمنه وسلامته في وقت قريب، وأن الولايات المتحدة تبقى مستمرة في الالتزام بتطبيق هذه الاتفاقية ودعم الجيش اللبناني في هذه العملية والمهمة”.
ورداً على سؤال عما اذا كان الجيش الاسرائيلي سيكون خارج لبنان في السادس والعشرين من الشهر الحالي، قال:” إن اتفاقية وقف الأعمال العدائية بدأ تنفيذها في السابع والعشرين من تشرين الثاني، وكان المطلوب احترام كل بنود هذه الاتفاقية، ومن بينها وضع الآلية التي تقضي بأن يكون هناك فريق من الجيش الأميركي هنا لبناء هذه الالية وجنرال فرنسي ايضا للانضمام إلى هذا الفريق. وهذا الأمر استلزم بعض الوقت، ونحن نبني هذه العملية من الصفر، والوصول الى التطبيق لم يحصل بالسرعة التي تمناها الجميع، ولكنه أدى الى ما وصلنا اليه اليوم وهو انسحاب كامل للجيش الاسرائيلي من احد القطاعات، وهذا يعني انسحاباً على مراحل بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني، وهذا ما حصل اليوم”.
وأكمل:” هذا العمل الذي ادى الى انسحاب الجيش الاسرائيلي اليوم سيستمر، مما سيسمح بحصول المرحلة الثانية التي نركز عليها وهي الانسحاب من القطاع التالي ومن ثم القطاع الأخير. هذا الانسحاب يسير بحسب الخطة وليس بحسب توقعات الجميع في لبنان واسرائيل. لا يزال أمامنا عشرون يوماً للوصول الى فترة الستين يوما وسنستمر في العمل ذاته الذي ادى الى الانسحاب والانتشار الذي شهدناه اليوم والذي سيستمر. كما اكرر ما قلته سابقا انا على ثقة كاملة بما رأيته اليوم، ومن التقارير التي احصل عليها من الفريق على الأرض، يتبين أن الأمور تسير كما يجب وان الجيش اللبناني يقوم بعمله بشكل جيد للغاية، ولذلك ليس لدي اي سبب يدفعني الا اتوقع ان كل الافرقاء سيبقون ملتزمين بتطبيق هذا الاتفاق الذي توافقوا عليه”.