ناهد عبد العزيز خبيرة الجيولوجيا والإسكان: أطالب بالتنسيق مع اليونسكو لحماية آثارنا من خطر انهيار سد النهضة
أثيرت في الآونة الأخيرة تحذيرات من أن وقوع العديد من الزلازل في إثيوبيا يثير القلق في الأمان الإنشائي لسد النهضة، واحتمالية انهياره مما يسبب الكثير من المخاطر والكوارث حيث صنف دوليًا أنه من المشاريع الأكثر خطورة بسبب الواقع الجيولوجي للمنطقة، وعدم تحملها.
وفي هذا السياق تحدثت الدكتورة ناهد عبد العزيز خبير إنشاءات وجيولوجيا وإسكان لـ”الأسبوع” وقالت إن إثيوبيا تقع بحزام الزلازل.
وفي القرن الماضي تم تسجيل 15 ألف زلزال في المتوسط، 4 و5 زلزال سنويًا، لكن المدمر منها كان حوالي 11 زلزالاً وهو رقم كبير خلال 100 عام، وتم تسجيل عدد زلازل في الفترة ما بين 2014: 2024، وهي فترة بناء سد النهضة كان المتوسط 10 زلازل سنويًا مما يدل على تأثير إقامة سد النهضة على ارتفاع عدد الزلازل في إثيوبيا كما أن عام 2023، وهو العام الذي شهد ارتفاعًا كبيرًا سجل 38 زلزالاً. وعلميًا إقامة السدود تسبب حدوث زلازل، وتتوقف تدميرها على طبيعة الأرض المقامة فيها أرض إثيوبيا وهي تتميز بكثرة التصدعات والفوارق والانزلاقات الأرضية مما ينبئ بخطورة الموقف أيضًا ظهر عام 2005 أكبر فالق يسمونه أخدود أفريقيا يقسم إثيوبيا إلى قطعتين هذه الفوالق في منتهى الخطورة حيث تتحرك إذا حدث زلزال.. وكل الشواهد تؤكد وجود خطر من احتمالية انهيار سد النهضة.
ولكن التساؤل.. هل الشركات والخبراء المشاركون في بناء السدود لا يعلمون ماهية الأرض التي تم البناء عليها؟
الحكومات الإثيوبية المتعاقبة ليس لديها الوقت لتسجيل وتوثيق النشاط الزلزالي والأضرار الجسيمة الناتجة عنه، ويشغلها في الأساس مشاكل مثل: المجاعات والأوبئة والحروب الداخلية كما أن هناك إحدى الشركات الإيطالية الإنشائية قامت بعمل دراسة، واكتشفت وجود تكهنات تحت أساسات سد النهضة، وكان يجب علاجها قبل البدء في الإنشاء ولكن السرعة منعت ذلك.
وأجابت حول التساؤل المطروح.. ماذا لو تم انهيار سد النهضة؟ وما هي الأضرار؟