نقل الكربون بحرًا ينتعش.. 170 مليون طن بحلول 2050

حملت دراسة حديثة توقعات متفائلة بشأن نمو قطاع نقل الكربون عبر السفن، بعد استعمال تقنية الاحتجاز والتخزين، وسط المساعي الجارية لتقليل تداعيات تغير المناخ.

وسلّطت النتائج، التي توصل إليها باحثو المركز العالمي لإزالة الكربون البحري (GCMD) ومجموعة بوسطن الاستشارية، الضوء على الشحن البحري، بوصفه حلًا لوجستيًا لربط مطلقي انبعاثات الغاز الملوث بمواقع عزله وتخزينه في دول أخرى، والفرص والتحديات.

ويمكن عزل الكربون الصادر عن صناعات الأسمنت والكهرباء والحديد والصلب في آبار النفط والغاز الناضبة أو طبقات المياه الجوية المالحة أو استعماله على نطاق ضيق.

ومن المتوقع نمو قطاع النقل البحري للكربون ليصل إلى 170 مليون طن سنويًا، وصولًا إلى عام 2050، بحسب التقرير الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.

وعلى نحو خاص، ستستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على الحصة الأكبر، حيث ستشهد نقل 100 مليون طن من الكربون سنويًا بحلول منتصف القرن الحالي.

يمنح التباعد الجغرافي وطول مسافات نقل الكربون في آسيا- المحيط الهادئ أفضلية أكبر للشحن البحري مقارنة بخطوط الأنابيب؛ إذ قد تصل أطول المسافات بين شمال شرق القارة وأستراليا إلى ما يتراوح بين 6 آلاف و11 ألف كيلومتر.

وبناء ذلك، يكون النقل البحري أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية، ولكن بدءًا من مسافات تزيد على 500 كيلومتر ونقل 5 ملايين طن من الكربون سنويًا.

يُقارن ذلك بمسافة تتراوح بين 500 و1000 كيلومتر في مشروع نقل الكربون عبر الأنابيب في النرويج “نورثرن لايتس” (Northern Lights) الذي يخزّن الكربون تحت قاع البحر.

وبحلول عام 2050، سيتطلّب نقل 100 طن سنويًا عبر آسيا- المحيط الهادئ أسطولًا من ناقلات الكربون المسال قوامه بين 85 و150 سفينة، بقدرة نقل 50 ألف طن للواحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى