هجوم على مفتي الجمهورية في خضمّ حرب غزّة
الأجواء الرسميّة التي واكبتها “النهار” من المكتب الإعلامي في دار الفتوى، تحفيز على مراجعة خطابات مفتي الجمهورية منذ أن بدأ القصف الحربيّ على قطاع غزة، حينما كان المفتي عبد اللطيف دريان يتحدّث أسبوعياً تقريباً في مناسبات عدّة مع اتّخاذه موقفاً شاجباً للحرب على القطاع مع العمل على تقديم مساعدات للفلسطينيين الموجودين تحت لهيب الحرب. وكانت هناك اجتماعات دائمة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي يرأسه المفتي دريان، حيث لطالما
كان موضوع الحرب في غزّة على جدول أعمال تلك الاجتماعات شمولاً في بحث ترتيبات هادفة للمساعدة والتضامن وإدانة العمليات الحربية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في اعتبارها أشبه بإبادة.
إنّ موَاقف المفتي دريان التضامنية المتخذة مع القضية الفلسطينية جديرة من دون إغفال المساعدات التي تقدّم أيضاً من دار الفتوى، ذلك أنّها قدّمت ما استطاعته للفلسطينيين في قطاع غزّة من خلال صندوق الزكاة.
تأكيد المكتب الإعلامي في دار الفتوى، أنّ كلام مفتي الجمهورية اللبنانية واضحٌ وسياسة دار الفتوى تبقي على القضية الفلسطينية أساسية ولا يمكن لأحد أن يزايد فيها. ولن تدخل دار الفتوى في سجالات وهي مرتاحة لما تتخذه من تدابير.
تابع