هل وزن السيارات الكهربائية يهدد بمخاطر الحوادث؟ اختبار جديد يجيب
يثير وزن السيارات الكهربائية مخاوف تتعلق بالسلامة حال وقوع حوادث، في ظل استمرار ارتفاع عددها على الطرق في أميركا، وفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتتعرض الحواجز الواقية وغيرها من حواجز السلامة على جانب الطريق، التي تُختبر عادةً ضد المركبات التي تزن نحو 5 آلاف رطل، للتحدي من قبل السيارات الكهربائية التي غالبًا ما تتجاوز هذا الوزن.
ولذلك، برزت المخاوف بشأن قدرة البنية التحتية للسلامة الحالية على التعامل مع وزن السيارات الكهربائية المتزايد.
وتشير تقديرات وكالة حماية البيئة الأميركية إلى أن نصف مبيعات السيارات الجديدة سيكون من السيارات الكهربائية بحلول عام 2032، ما يترك وقتًا محدودًا لمعالجة هذه المخاوف وتحسين حواجز السلامة على الطريق.
في يناير/كانون الثاني، اصطدمت سيارة تيسلا (Tesla) عام 2021 بحاجز على الطريق السريع في ولاية كاليفورنيا، ويبدو أن السيارة اصطدمت بالحاجز وانحرفت عن الطريق؛ ما أدى في النهاية إلى مقتل السائق.
ومؤخرًا، اختبر الباحثون في جامعة نبراسكا مدى توافق البنية التحتية الأميركية مع السيارات الكهربائية؛ إذ صدموا شاحنة كهربائية تزن 7 آلاف رطل -أي ما يزيد بمقدار 2000 رطل عن شاحنة تعمل بالبنزين- بسرعة 62 ميلًا/ساعة بحواجز خرسانية تُستعمل عادةً بوصفها حواجز وسطية للطرق السريعة.
واحتوت الحواجز الاصطدام، لكن قِطعًا من الخرسانة طارت، ودُفِعَ العديد من الحواجز التي يبلغ وزنها 5 آلاف رطل إلى الخلف 10 أقدام، أي أكثر بنسبة 50% من المعتاد، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في موقع “إيه أو إل” (Aol).
وقال الأستاذ المشارك بجامعة نبراسكا، كودي ستول: “لسوء الحظ، لا يبدو أن أنظمة الحواجز الواقية هذه، التي كانت تعمل بشكل جيد للغاية مع المركبات التي تعمل بالبنزين تاريخيًا، تحتوي السيارات الكهربائية عند الاصطدام بأنواع مماثلة من الظروف”.
ومن جانبها، رأت السيناتور الجمهورية من نبراسكا ديب فيشر أنه يجب أن يكون هناك وعي أكبر فيما يتعلق بالمعايير الحالية للحواجز الواقية لتشجيع المزيد من البحث.