هل يلتزم العراق بحصته ضمن اتفاق أوبك+؟ رئيس الوزراء يتحدث عن “عقبة غير مقصودة”

يبدو أن التزام العراق بحصّته الإنتاجية ضمن اتفاق تحالف أوبك+ جاء بسبب ما وصفه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بأنه “عقبة غير مقصودة” أدّت إلى ذلك.

وبحسب تصريحات للسوداني، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن تأخُّر إعادة تشغيل أنبوب نفطي رئيس في البلاد، الذي ينقل نفط كردستان إلى ميناء جيهان التركي، لأكثر من عام، سببه الخلافات حول التكاليف.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه من شأن الخلاف حول المبلغ الذي سيدفعه العراق إلى شركات النفط العالمية، أن يشكّل عقبة “غير مقصودة”، تقرّب البلاد من الالتزام بحصص الإنتاج المقررة له، وفق اتفاق تحالف أوبك+.

يشار إلى أن بغداد لم تستطع التوصل إلى اتفاق مع الشركات العاملة في إقليم كردستان على المبالغ التي ستدفعها لها مقابل إنتاج النفط الخام في الإقليم، في وقت لا تناسب فيه الميزانية المقترحة حجم الاتفاق المنصوص عليها بالعقود.

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: “تسمح ميزانية الحكومة الفيدرالية في بغداد بدفع 8 دولارات عن كل برميل يُنتَج من النفط الخام، ولكن العقود مع حكومة إقليم كردستان تنص على دفع 26 دولارًا لكل برميل”.

وأوضح السوداني أن هذا الجمود أثّر بالإنتاج في المنطقة، وتسبَّب في تأخير عودة أنبوب النفط إلى التشغيل، لذلك فإن هناك ضرورة للنظر في كيفية تحقيق التوازن بين هذه الأمور، وفق ما نقلته عن وكالة بلومبرغ الأميركية.

ولفت رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى أن هناك طرحين، أحدهما هو مراجعة الميزانية لمعرفة ما يمكن القيام به خلال المرحلة المقبلة، أو محاولة مراجعة أسعار النفط، بحسب التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

إلّا أن السوداني أكد خلال تصريحاته التزام بلاده بالامتثال لقرارات تحالف أوبك+، الخاصة بسقف الإنتاج والتعويض عن الزيادات السابقة، بالإضافة إلى التزامها بالحفاظ على أسعار النفط، وذلك بهدف تحقيق الموازنة بين مصالح المنتجين والمستهلكين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى