واردات الهند من النفط في مأزق.. هل تنقذها السعودية والعراق؟ (تقرير)

أصبح من المتوقع أن تواجه واردات الهند من النفط اضطرابًا في المدّة المقبلة، بعد فرض المزيد من العقوبات الأميركية على روسيا التي تواصل حربها على أوكرانيا.

وتعوّل الهند على الإمدادات من منتجي النفط في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق والسعودية، لتعويض البراميل الروسية، إذا أثرت العقوبات الأميركية على واردات النفط من موسكو.

وقال المدير العام لاتحاد صناعة النفط الهندية، غورميت سينغ، إن البلاد وضعت إستراتيجية لاستبدال البراميل الروسية، التي قد تشمل زيادة الواردات من العراق والسعودية والولايات المتحدة، اعتمادًا على المشهد الجيوسياسي المتطور.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يبدو أنه من غير أن المرجح أن تتمكن الرياض وبغداد بصفة خاصة، من المساعدة في تلبية الطلب الهندي على الخام في الأشهر المقبلة.

تعليقًا على مدى إمكان زيادة واردات الهند من النفط العراقي، قال مسؤول في شركة تسويق النفط الحكومية العراقية “سومو”، إن تخصيصات الخام الإقليمية لعام 2025 قد جرى تحديدها بالفعل، ونادرًا ما تكون الشحنات الفورية متاحة.

ويشير ذلك إلى أن العراق -الذي يُعد ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك- لن يكون قادرًا على الأرجح على معالجة أي فجوات في العرض بالهند.

ويبدو أن إمدادات النفط السعودي محدودة أيضًا؛ كما ستحتاج الهند إلى الانتظار حتى أبريل/نيسان 2025 على الأقل لشراء أي خام سعودي، مع اكتمال عمليات التحميل في مارس/آذار 2025، وفق ما نقلته منصة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global).

وفي الوقت الذي أبقى فيه تحالف أوبك+ على تخفيضات الإنتاج الحالية، فمن المتوقع أن يجري التخلص منها تدريجيًا قريبًا؛ ما قد يزيد من أحجام الخام المتاحة في السوق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى