وزير الصحة يؤكد التزام مصر بالدعم الصحي للأشقاء في المنطقة
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، ضرورة الاهتمام بتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي للمواطن العربي في ظل ما تشهده المنطقة العربية من ظروف طارئة وعصيبة تتعرض لها عدد من دول المنطقة وهو ما ينبئ بتعقيدات كثيرة في الأنظمة الصحية لتلك البلدان، مما يدفعنا لبذل كل الجهود لرفع كافة الضغوط والمعاناة الصحية والاجتماعية التي تعصف بشعوب تلك الدول.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، خلال اجتماع الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 61 لمجلس وزراء الصحة العرب، والذي يُعقد بدولة العراق الشقيقة، حيث بدأ كلمته بتوجيه التحية والشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العراقية المهندس محمد شياع السوداني، والدكتور صالح مهدي الحسناوي وزير الصحة بالجمهورية العراقية، رئيس الدورة الستين لمجلس وزراء الصحة العرب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الإجتماعية، وجميع الحضور والمشاركين.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، حرصه على المتابعة الدقيقة لما يصدر وما يتم تنفيذه من قرارات وتوصيات بالدورات السابقة لمجلس وزراء الصحة العرب، مشيرًا إلى ما يتم من استجابة سريعة للكارثة الإنسانية التي لحقت بالشعب الفلسطيني الشقيق من خلال توفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لتغطية احتياجات القطاع الطبي في دولة فلسطين الشقيقة، في ظل ظروف استثنائية عصيبة عصفت بالنظام الصحي، نتيجة الأحداث الراهنة واستمرار الهجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية الفلسطينة، بجانب الحصار المفروض على المعابر الحدودية وعرقلة خطوط الإمداد من خلالها، وهو ما هدد بشكل صارخ استمرار تقديم أبسط الخدمات الصحية للمرضى والمصابين وأنهك القوى البشرية العاملة هناك.
وناشد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، جميع الدول العربية الأعضاء بالاستجابة السريعة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطينى الشقيق سواء على المستوى الثنائي أو في إطار جامعة الدول العرب، مؤكدًا في هذا الصدد استمرار التزام مصر بدورها التاريخي في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الشقيق، ومد يد العون للتنسيق مع باقي الدول العربية لتنسيق أية جهود إغاثية من شأنها رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطينى، فضلا عن الاندماج في أي مبادرة تدعم إعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني في فترة إعادة الإعمار.
وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بالدور الفعال للدول العربية الأعضاء لما قامت به تضامناً مع الدولة الفلسطينية، وبما قدمته من مساعدات طبية وإنسانية وإغاثية عبر معبر رفح، داعيًا كافة الدول الأعضاء إلى الاستمرار في تدفق تلك المساعدات بكميات كافية وبصورة عاجلة للشعب الفلسطيني دون توقف سواء في إطار مجلس وزراء الصحة العرب أو بمبادرات فردية.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى ما شهدته دولة لبنان الشقيقة في الآونة الأخيرة والذي كان له أثر مدمر على النظام الصحي، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف مع دولة لبنان الشقيقة والاستجابة الفورية لاحتياجاتها الصحية والإنسانية، داعيًا جميع الأعضاء من الدول بالاطلاع علي ما يحتاجه النظام الصحي في لبنان والاستجابة السريعة لتلك الاحتياجات، لافتًا إلى ما قدمته مصر – أيضًا- من دعم للأشقاء في لبنان.