وظائف الطاقة المتجددة في أفريقيا تواجه تحديات مع ضعف الاستثمارات
تمثّل وظائف الطاقة المتجددة في أفريقيا فرصة واعدة للقارة السمراء، وسط مساعيها للاستفادة من مواردها الوفيرة لتعزيز النمو الاقتصادي والحد من فقر الطاقة.
ورغم إمكانات الطاقة المتجددة، تواجه القوى العاملة في أفريقيا عقبات كبيرة؛ إذ تمثّل القارة -حاليًا- 3% فقط من الوظائف المرتبطة بصناعة الطاقة النظيفة العالمية، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وأشار التقرير إلى أن تراجع الاستثمار في الطاقة النظيفة ونشرها يمثّل السبب الرئيس لتباطؤ نمو وظائف الطاقة المتجددة في أفريقيا، إذ شكّلت القارة أقل من 2% من الاستثمار العالمي في هذا القطاع خلال عام 2023.
ورغم أن قدرة أفريقيا على تصنيع الطاقة النظيفة محدودة، فإن القارة لاعب حاسم في توريد المعادن الحيوية اللازمة لتقنيات الطاقة المتجددة.
تواجه وظائف الطاقة المتجددة في أفريقيا تحديات عديدة، منها استقدام الشركات الأجنبية العمالة من بلدان أخرى، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى العمالة الماهرة.
على سبيل المثال، في أثناء تطوير مشروع الطاقة الكهرومائية لشركة “تشاينا ثري غورغس كوربوريشن” في غينيا، كانت قرابة ثلث القوى العاملة تتألّف من عمالة أجنبية.
ولا يقتصر هذا النهج على الطاقة النظيفة، فقد اتجهت العديد من شركات الطاقة العالمية إلى استقدام عمالة من الخارج في مشروعات النفط والغاز بالقارة، بحسب تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية.
كما هو الحال في ناميبيا، حيث غالبًا ما تستعين الشركات بالعمالة الأجنبية من مصر وأجزاء أخرى من شمال أفريقيا، لدعم مشروعات التنقيب الجديدة.
تحتل أفريقيا مكانة مهيمنة في صناعة التعدين، إذ توظّف أكثر من 400 ألف عامل، وتتركز هذه العمالة في استخراج المعادن الحيوية، مثل الكوبالت والنحاس والليثيوم، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.