وكالة الطاقة الدولية وأسواق النفط.. أنس الحجي يرصد الفرق بين الواقع وما يريد ترمب (تقرير)

يتّجه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، إلى الضغط على وكالة الطاقة الدولية من أجل تغيير سياساتها وتوجهاتها، والعودة إلى طريقها الأساسي، وهو الحفاظ على أمن الطاقة، وليس الحفاظ على سياسات المناخ.

وفي هذا السياق، يقول مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن هذا التوجه لا يعني أن الرئيس الأميركي يفهم الواقع وأن كل سياساته مناسبة، بل إنه لديه مشكلات كثيرة أيضًا.

وأضاف: “هناك فروق كبيرة بين الواقع وما يريده ترمب، وكذلك بين الواقع وما تريده وكالة الطاقة الدولية، حتى المعدلة منها؛ لأنه في النهاية حتى إذا عادت الوكالة إلى أسلوبها القديم، الذي يعتمد على ضمان أمن الطاقة للدول الأعضاء، وأغلبها غربية؛ فهذا أيضًا سيسبب مشكلات في أسواق النفط.

وأوضح أن إعادة وكالة الطاقة الدولية إلى ما كانت عليه يمكن أن تعزز الحوار بين المنتجين والمستهلكين، والعودة إلى منتدى الطاقة الدولي -الذي مركزه الرياض- للتفاهم بين المنتجين والمستهلكين، وهذا أمر يمثل أهمية كبيرة.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامجه “أنسيات الطاقة”، الذي يقدمه الدكتور أنس الحجي، أسبوعيًا، عبر مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، والتي جاءت بعنوان “النفط والغاز بين الواقع ورغبات ترمب ووكالة الطاقة الدولية وأوروبا”.

قال الدكتور أنس الحجي إن الحوار بين المنتجين والمستهلكين متوقف منذ أن بدأ مدير وكالة الطاقة الدولية الحالي فاتح بيرول، التحيز والتطرف؛ لذلك تمثل عودة هذا الحوار أهمية كبيرة بالنسبة إلى الجميع.

وأضاف: “إذا حصل التغيير في وكالة الطاقة الدولية قبل فبراير/شباط 2025، وهو الشهر الثاني من العام الجديد، فإن هذا يعني أن المؤتمر السنوي لمنتدى الطاقة الدولي -الذي سيكون في الرياض في الشهر نفسه- سيكون مهمًا جدًا”.

وتبرز أهمية هذا المنتدى، وفق الحجي في هذه الحالة، في أن التغيير سيعني عودة وكالة الطاقة الدولية وعودة الحوار الحقيقي بين المنتجين والمستهلكين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى