5.4 مليون برميل من النفط الإيراني تغادر الصين.. تحرك مفاجئ

يشهد النفط الإيراني حاليًا أول تحرك تحت ضغط العقوبات الأميركية الوشيكة والديون المستحقة للصين، وسط ترقّب الأسواق العالمية للتداعيات المحتملة على أسعار النفط.

ووفق بيانات تتبّع السفن لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأت إيران إخلاء النفط الخام الذي كانت تحتفظ به في مخازن جمركية في الصين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترمب الجديدة إلى الحدّ من صادرات النفط الإيرانية، بعد أن نجحت إدارته السابقة في خفضها إلى متوسط نحو 400 ألف برميل يوميًا في عامي 2019 و2020، من أكثر من مليوني برميل يوميًا خلال معظم عام 2018.

وفي عهد إدارة الرئيس جو بايدن، قفز هذا الرقم إلى نحو 1.6 مليون برميل يوميًا، وكل هذا النفط الإضافي تقريبًا كان متجهًا إلى الصين.

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن النفط الإيراني الذي يجرِ إخلاؤه هو الخام الذي وصل خلال عامي 2018-2019، ولم يُعلَن أو يستَورَد تقنيًا من قبل الصين.

وظلَّ الخام فقط في مخزن معزول مُعلَن مسبقًا، ما أدى إلى تراكم مئات الملايين من الدولارات في صورة رسوم التخزين التي يتعين على إيران الآن دفعها.

حتى الآن، هناك 5.4 مليون برميل غادرت من ميناء في الصين، على متن 4 ناقلات إجمالًا؛ لم يُدرَج أيٌّ منها في القائمة السوداء من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، وفق المعلومات التي نقلها موقع تتبّع الناقلات “تانكر تراكرز” (TankerTrackers).

وسلّمت إحدى الناقلات النفط إلى ميناء آخر في الصين، ولكن يبدو أن الباقي متجه إلى مكان آخر، على الأقل في الوقت الحالي.

في سياقٍ متصل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية كاظم غريب عبادي، يوم الثلاثاء (21 يناير/كانون الثاني 2025)، إن طهران مستعدة لبدء مفاوضات رفع العقوبات، إذا أبدت الأطراف الأخرى استعدادها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى