كبريات شركات النفط العالمية تراهن على الوقود الحيوي.. خطط لتطوير 31 مشروعًا

تخضع كبريات شركات النفط العالمية لتحول هائل مع زيادة اهتمامها بمصادر الطاقة النظيفة، وتزايد تركيزها على الوقود الحيوي تحديدًا.

والتزمت شركات النفط الكبرى؛ النفط البريطانية بي بي، وشيفرون، وشل، وتوتال إنرجي، وإكسون موبيل، وإيني، بتطوير مشروعات طموحة لتعزيز إنتاج الوقود الحيوي بحلول عام 2030.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن وقود الطيران المستدام والزيوت النباتية المعالجة بالهيدروجين سيصبحان حجز الزاوية لهذه الاستثمارات، ومن المتوقع أن يمثلا قرابة 90% من إجمالي إنتاج الوقود الحيوي المتوقع.

والزيوت النباتية المعالجة بالهيدروجين عبارة عن وقود يشبه الديزل يمكن إنتاجه دون موارد أحفورية، عبر معالجة الزيوت والشحوم وتحويلها إلى وقود حيوي من خلال التكسير بالهيدروجين أو الهدرجة، ويُعرف الوقود الناتج بـ”الديزل المتجدد”.

ويمثّل الوقود منخفض الكربون حلًا قابلًا للتطبيق لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها وكهربتها، مثل قطاع الطيران والنقل الثقيل والشحن البحري.

أشار تقرير حديث صادر عن شركة ريستاد إنرجي إلى أن كبريات شركات النفط العالمية تعمل على تسريع استثمارات الوقود الحيوي في الوقت الراهن؛ استجابة لضغوط إزالة الكربون.

وأعلنت شركات النفط الـ6 الكبرى 43 مشروعًا للوقود الحيوي، بإجمالي قدرة إنتاجية تصل إلى 286 ألف برميل يوميًا، منها مشروعات قيد التشغيل، ونحو 31 مشروعًا جديدًا من المقرر إطلاقها بحلول عام 2030.

وتضم المشروعات الجديدة 6 مشروعات تركز على المعالجة المشتركة من خلال دمج المواد الخام الحيوية في مصافي النفط القائمة لإنتاج مزيج من المواد الخام، فضلًا عن 6 مشروعات مخصصة لتحويل المصافي بالكامل إلى مرافق مخصصة لإنتاج الوقود الحيوي.

وأصبحت المعالجة المشتركة إستراتيجية رئيسية لكبريات شركات النفط العالمية التي تتطلع إلى الاستفادة من سوق الوقود الحيوي المتنامية؛ إذ يمكنها إنتاج الوقود دون الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة على البنية التحتية؛ ما يجعلها خيارًا ماليًا جذابًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى