احتياطيات الصخر النفطي في المغرب.. “كنز” بـ53 مليار برميل (تقرير)

ما زالت احتياطات الصخر النفطي في المغرب غير مستغَلة حتى الآن، رغم التقديرات الواعدة التي تشير إلى أن البلاد تقبع على كنز من الموارد الصخرية الهائلة.
ويستورد المغرب أغلب احتياجاته من النفط -حاليًا-، حيث ما يزال إنتاجه من الخام ضعيفًا للغاية، ولا يكفي لتلبية الطلب المحلي، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن.
وتشير أحدث البيانات إلى أن إنتاج النفط في المغرب يدور حول 3 آلاف برميل يوميًا، في حين يصل استهلاكه إلى 300 ألف برميل يوميًا.
وما يزال المغرب مستوردًا صافيًا للغاز الطبيعي، حيث بلغ إنتاجها 50 مليون متر مكعب عام 2023، بانخفاض 50% عن 2021، في حين وصل حجم استهلاكه إلى 900 مليون متر مكعب.
وترصد وحدة أبحاث الطاقة في هذا التقرير أبرز بيانات احتياطيات الصخر النفطي في المغرب ومناطق وجودها وفرص استكشافها ومدى إسهامها المحتمل في تجنيب البلاد فاتورة استيراد الطاقة السنوية الضخمة.
تشير البيانات الرسمية لدى وحدة أبحاث الطاقة أن احتياطيات الصخر النفطي في المغرب قد تتجاوز 53 مليار برميل، ما يعادل 3.5% من إجمالي موارد الصخر النفطي عالميًا، بحسب تقديرات المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.
وهنا تُشير وحدة أبحاث الطاقة إلى الفارق بين الصخر النفطي والنفط الصخري، رغم شيوع الخلط بينهما في وسائل الإعلام، حيث يوجد الصخر النفطي (oil shale) في طبقات صخرية قريبة من سطح الأرض لا تحتوي على النفط، لكن تحتوي على مادة عضوية تسمى “كيروجين”، إذا سُخِّنَت إلى درجات حرارة عالية تتحول إلى نفط عالي الجودة.
بينما يوجد النفط الصخري (shale oil) في طبقات صخرية عميقة وكتيمة، ويُستخرج عن طريق حفر الآبار عموديًا لحين الوصول إلى النفط ثم الحفر الأفقي باتجاهات عديدة، مع استعمال تقنية التكسير المائي (الهيدروليكي).
وكلا النوعين (الصخر النفطي والنفط الصخري) من الموارد غير التقليدية للنفط، لاستخراجهما بطرق التسخين أو التكسير المائي ذات التكاليف الأعلى من طرق الحفر الرأسية المعروفة في العالم.