إيران توقع صفقة نفطية ضخمة بـ17 مليار دولار خلال أيام

تواصل إيران مساعيها لتعزيز قطاع الطاقة، وتستعد ضمن هذه المساعي لتوقيع صفقة نفطية ضخمة بقيمة 17 مليار دولار خلال الأيام المقبلة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية البلاد لزيادة الإنتاج النفطي والغازي، رغم العقوبات المفروضة عليها.

ووفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكد وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، أن الصفقة الجديدة التي ستُوقع بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ستُسهم في تحقيق أهداف اقتصادية مهمة للدولة، مشيرًا إلى أن تفاصيل العقد سيُكشف عنها عقب توقيعه رسميًا.

وأوضح أن بلاده لن تتوقف عن تطوير قدراتها النفطية والغازية، رغم استمرار العقوبات والضغوط الدولية، مؤكدًا أن سياسة “الضغط الأقصى” التي تتبعها واشنطن أثبتت عدم فاعليتها.

ويأتي هذا الإعلان في وقت شهدت فيه صادرات طهران النفطية ارتفاعًا ملحوظًا، إذ سجّلت أعلى مستوى لها منذ أكثر من 10 سنوات.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن شركة النفط الوطنية الإيرانية، بلغ إنتاج البلاد حاليًا 4 ملايين برميل يوميًا، في حين وصلت الصادرات إلى 2.4 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى يفوق تقديرات منظمة أوبك، التي قدّرت إنتاج طهران عند 3.313 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

تسعى طهران من خلال الصفقة الجديدة إلى تعزيز إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي، الذي يمثّل العمود الفقري لصناعة الغاز في البلاد.

ويُسهم هذا الحقل الذي يُعد الأكبر من نوعه عالميًا، في توفير 70% من احتياجات الغاز المحلية، كما يؤمّن 40% من إجمالي إنتاج البلاد من البنزين.

وتشير التقديرات إلى أن انخفاض الضغط في آبار حقل بارس الجنوبي قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج بنحو 28 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2026، وقد يصل الانخفاض إلى 42 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2028، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى