الطلب على الهيدروجين في النقل البري يرتفع 55% بقيادة الصين
يكتسب الطلب على الهيدروجين في النقل البري زخمًا متصاعدًا، إذ يوفر عنصرًا مساعدًا لإزالة الكربون من هذا القطاع، إلى جانب التحول إلى المركبات العاملة بالبطاريات.
وخلال العام الماضي (2023)، تزايد الاعتماد على الهيدروجين في قطاع النقل البري، بمعدل نمو 55%، ما يمثّل ارتفاعًا عن نسبة الزيادة التي بلغت 40% عام 2022، بحسب تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ويُعزى السبب الرئيس لزيادة الطلب على الهيدروجين في النقل البري، إلى ارتفاع عدد الشاحنات والحافلات التي تعمل بخلايا الوقود، وخاصة في الصين.
ومع ذلك، كان استعمال الهيدروجين في النقل البري صغيرًا نسبيًا، إذ بلغ 60 ألف طن عام 2023، وهو ما يمثّل أقل من 0.1% من إجمالي الطلب العالمي على الهيدروجين.
وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على الهيدروجين 5 مرات بحلول عام 2050، على أن يستحوذ قطاع النقل على 17% من الإجمالي.
في قطاع المركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود، تركّز الصين بصورة أكبر على الشاحنات والحافلات الثقيلة، مقارنة بالسيارات الخفيفة.
وتعتمد المركبات الكهربائية من هذا النوع على تقنية خلايا الوقود لتحويل وقود الهيدروجين إلى كهرباء، لتشغيل المحرك، على عكس محرك الاحتراق التقليدي، الذي يعتمد على البنزين أو الديزل.
وهذا يدعم زيادة الطلب على الهيدروجين في النقل البري الصيني، حيث إن المركبات الثقيلة تسافر عادةً لمسافات أطول، ومن ثم تستهلك المزيد من الوقود، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك الهيدروجين.
وفي 2023، تسارع نمو استهلاك الهيدروجين للنقل البري في الصين، ليقترب من ضعف نظيره في الولايات المتحدة، وأكثر من 3 أضعاف بالمقارنة مع أوروبا، بحسب تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية.