السفير الأمريكي: إسرائيل ستوفر الأمن فقط دون التدخل في توزيع المساعدات لغزة

قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي

أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن إسرائيل لن تشارك في توزيع المساعدات الإنسانية ضمن الخطة الأمريكية الجديدة لقطاع غزة، لكنها ستتولى توفير الأمن العسكري اللازم نظراً لكون المنطقة "منطقة حرب".

تفاصيل الخطة بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية

وفي مؤتمر صحفي عقده بالقدس، أوضح هاكابي تفاصيل الخطة بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن إنشاء "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، لتولي مهمة الإشراف على إيصال المساعدات إلى غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهرين، والذي تسبب في أزمة إنسانية حادة وتهديد المجاعة.

وقال هاكابي: "الإسرائيليون سيوفرون الأمن العسكري اللازم، لكنهم لن يشاركوا في إدخال أو توزيع الغذاء"، في إشارة إلى الفصل الكامل بين الأدوار الأمنية والإنسانية ضمن الخطة الجديدة.

وتسعى المبادرة إلى استبدال النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات دولية، والذي تعرض مرارًا لهجمات وتدخلات إسرائيلية. وبموجب الخطة، سيتم توزيع المساعدات عبر مراكز مركزية تستهدف في البداية 1.2 مليون شخص، على أن تشمل لاحقًا سكان القطاع كافة. وستُدار هذه المواقع من قبل شركات أمنية خاصة باستخدام مركبات مدرعة.

هذا النهج أثار انتقادات واسعة من منظمات إنسانية، أبرزها الأمم المتحدة، التي حذّرت من عسكرة المساعدات وتهميش المؤسسات الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، رولاندو غوميز، إن الأمم المتحدة "لن تشارك في أي عملية لا تلتزم بمبادئ الاستقلال والإنسانية والنزاهة".

من جانبه، اعتبر جيمس إلدر، المتحدث باسم "يونيسف"، أن الخطة قد تؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال في غزة، محذرًا من أن "دعوة المدنيين للذهاب إلى مناطق عسكرية للحصول على الغذاء أمر خطير، ويكرّس النزوح القسري".

كما أعرب عن قلقه من استخدام المساعدات كأداة للمساومة، قائلاً: "إجبار الناس على الاختيار بين النزوح أو الموت هو خيار مستحيل وغير إنساني".

ورغم ردود الفعل السلبية، أعرب هاكابي عن أمله في إطلاق الخطة قريبًا، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات إلى الانضمام للمبادرة، دون تحديد جدول زمني أو تقديم تفاصيل وافية عن هيكل المؤسسة أو مموليها، مكتفيًا بالقول إن عدة شركاء قد التحقوا بالمشروع بالفعل.