قرر المستشار عصام مهنا، محامي طفل دمنهور، التنحي عن القضية مؤخرًا وأوضح موقفه في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك حيث كتب عن تفاصيل القضية، قائلاً إن والدة الطفل ياسين قد تواصلت مع مكتبه فرع دمنهور منذ حوالي عام، حاملة أوراق القضية بعد تقديم بلاغ مسبق قبل ستة أشهر بالتعاون مع أحد المحامين ضد متهم واحد فقط. وأشار إلى أن القضية مرت عبر أيدي أربعة محامين مختلفين قبل أن تصل إليه.
تصريحات محامي طفل دمنهور
وأضاف محامي طفل دمنهور أنه تولى القضية بحس الأبوة وتعاطفًا مع الطفل ياسين، مؤكدًا أن التعامل معه كان نابعا من مشاعر الأبوة الخالصة التي يشعر بها كل فريق المكتب تجاه الطفل.
وأوضح قائلًا إنهم قبلوا القضية دون أي مقابل مادي تمامًا، بل صرفوا من أموالهم الخاصة لضمان تحقيق العدالة، وذلك خلال عشرات الرحلات التي شملت زيارة مكتب النائب العام في القاهرة الجديدة، ووزارة التربية والتعليم، فضلًا عن مكتب المحام العام الأول بنيابة استئناف الإسكندرية.
وأشار محامي طفل دمنهور إلى المجهود الكبير الذي بُذل بصمت على مدار عام، من تقديم التظلمات بشكل مستمر عقب كل قرار بالحفظ، دون أي شعور باليأس أو التراخي.
على قرار الحفظ النهائي أمام محكمة الجنايات في سابقة قضائية كما ذكر محامي طفل دمنهور، قمنا بالطعن، وفي 11 فبراير 2025، قدمنا دفاعنا أمام هيئة المحكمة الموقرة، و بموجب حكم تاريخي، تم إلغاء قرار الحفظ وإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.
وقد تم تحديد جلسة المحاكمة بتاريخ 30 أبريل 2025. لكن قبل انعقاد الجلسة بيوم واحد، تعرضتُ أنا وأسرتي لهجوم شرس شمل الإهانة والتشهير والتشكيك بشكل يفوق الاحتمال، ومع ذلك التزمنا الصمت. طلبنا من الزملاء المحترمين من المحامين عدم الحضور حفاظًا على مصلحة الطفل وحتى لا يتم تأجيل القضية.
بفضل الله، تمكنّا بمجهود فردي وبعد مرافعاتنا من الحصول على أقصى عقوبة للمتهم وهي الأشغال الشاقة المؤبدة، مع العلم أنه لا توجد عقوبة الإعدام لهذه الجريمة حيث أن الحد الأقصى لها هو السجن المؤبد فقط.
سبب انسحاب محامي طفل دمنهور من القضية
وتابع: ونظرًا لاستمرار محاولات الإساءة إلينا والهجوم غير المبرر من جميع الأطراف، قررنا إفساح المجال للزملاء المحامين الأفاضل الذين نقدرهم لاستكمال القضية. وعليه، نُعلن من هنا تنحينا الكامل عن هذه القضية، والله يوفق الجميع.
