في خطوة دبلوماسية لافتة، يقود وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل بن أحمد الجبير، مبادرة تهدف إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان، وذلك من خلال زيارة رسمية شملت كلا البلدين، في إطار جهود المملكة لتعزيز التهدئة ودعم الحلول السلمية للنزاعات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن زيارة الجبير تأتي ضمن الدور الفاعل الذي تضطلع به الرياض في تعزيز الحوار الدبلوماسي وتخفيف حدة التوترات الإقليمية، حيث أجرى معاليه لقاءات مكثفة مع مسؤولين في البلدين، ركزت على سبل وقف المواجهات العسكرية والتوصل إلى حلول دائمة للخلافات عبر القنوات السلمية.
وخلال مباحثاته، شدد الجبير على التزام المملكة الراسخ بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكداً أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام، وإنهاء النزاعات من خلال الحوار البنّاء وليس المواجهة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصعيد خطير بين الجانبين، بدأ عندما شنت الهند ضربات جوية على مواقع في باكستان قالت إنها "معسكرات إرهابيين"، وذلك رداً على هجوم دموي استهدف سياحاً هندوس في منطقة كشمير الشهر الماضي.
في المقابل، نفت إسلام آباد تورطها في الحادث، إلا أن التوتر تصاعد بين البلدين اللذين تبادلا إطلاق النار والقصف عبر الحدود، إضافة إلى تحليق الطائرات المسيّرة وتبادل الهجمات الصاروخية.
وتأمل المملكة أن تُثمر هذه الجهود في تهدئة الأوضاع، وفتح قنوات تفاهم جديدة بين الجارتين النوويتين، في ظل قلق دولي متزايد من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
