حل الكاتب الصحفي محمد كامل، مؤلف رواية "صوت أصم"، ضيفًا على برنامج "نهارك سعيد" الذي يُعرض عبر قناة نايل لايف، في لقاء خاص تحدث فيه عن الرواية التي تناقش قضية «الصم وضعاف السمع» في المجتمع.
وأوضح "كامل"، أن فكرة الرواية نشأت من شعوره بالمسؤولية تجاه هذه الفئة التي تُعاني من قلة الاهتمام، مشيرًا إلى أن "صوت أصم" ليس مجرد عمل أدبي بل هو دعوة لفتح حوار مجتمعي حقيقي بشأن حقوق الصم والتحديات اليومية التي يواجهونها.
وتحدث عن تجربته الشخصية في كتابة الرواية، مؤكدًا أنها تعكس معاناة ذوي الهمم في التواصل والتعليم والعمل، وحتى في العلاقات العاطفية والزواج. كما أشار إلى أن التنمر الذي يتعرض له الصم ليس فقط بالكلام، بل يشمل النظرات والاستهزاء بتعبيرات الوجه، بل وتجاهل وجودهم، وهو ما اعتبره أكثر ألمًا من التنمر اللفظي لأنه "صامت" مثلهم.
السر وراء اختيار اسم «صوت أصم»
وحول اختيار اسم "صوت أصم"، قال "كامل": "الشخص الأصم ليس له صوت مسموع، لكن صوته يصل من خلال نظرات عينيه وقلبه، فهو إنسان لديه أحلام وطموحات يسعى لتحقيقها، ويعبر عن رسالته بطرق مختلفة، سواء كانت مسموعة أو غير مسموعة".
وعن تأثير عمله الصحفي على كتابته للرواية، أوضح "كامل" أن الصحفي يمتلك القدرة على التقاط التفاصيل بدقة وصدق، وهي نفس المهارة التي تساعده في كتابة الرواية، فالرواية، في جوهرها، هي نوع من الصحافة العميقة التي تتعمق في دواخل الإنسان، وتمنح المعلومة نبضًا، والواقع روحًا، كما أن الصحفي يعتاد على فهم الشخصيات وصياغة الجمل المؤثرة، مما يجعل نصه الروائي مليئًا بالحياة وقادرًا على جذب القارئ.
وفي ختام حديثه، كشف "كامل" عن استعداده لطرح رواية جديدة ستتناول قضايا اجتماعية، لكن بطابع مختلف، حيث ستجمع بين الفانتازيا والغموض في معالجة إنسانية تتجاوز الواقع الظاهر وتغوص في أعماقه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
