إنتاج الإيثان في أميركا يقفز لمستوى قياسي خلال 2024

سجّل إنتاج الإيثان في أميركا أعلى مستوى على الإطلاق في تاريخ الصناعة، دفع إلى تحقيق مستويات قياسية من الاستهلاك المحلي وزيادة كبيرة في الصادرات.
ويُعزى ذلك إلى الطفرة في عمليات استخلاص الإيثان المصاحبة لمعالجة الغاز الطبيعي المستخرج من الآبار، ولا سيما في حوض برميان، وزيادة الطلب المحلي والعالمي في قطاع البتروكيماويات.
وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن إنتاج الإيثان قفز بنسبة 7% خلال العام الماضي، ليصل إلى 2.8 مليون برميل يوميًا.
ووفقًا للتوقعات، سيحافظ إنتاج الإيثان في أميركا على مستوياته القياسية خلال العام الجاري، قبل أن يرتفع إلى 3 ملايين برميل يوميًا في 2026.
وعادةً ما يُستخلص معظم الإيثان في الولايات المتحدة من عمليات معالجة الغاز الطبيعي، التي تفصل الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي الأخرى عن الغاز الخام، وهو من المواد البتروكيماوية الأساسية التي تُستعمل في إنتاج الإيثيلين، الذي يدخل في صناعة البلاستيك والراتنجات.
استحوذت مناطق التكرير في تكساس ونيو مكسيكو، التي تغطي حوض برميان، على 63% من إجمالي إنتاج الإيثان في أميركا خلال العام الماضي، بارتفاع طفيف عن حصتها في 2023 البالغة 61%.
وقفز متوسط الإنتاج في تلك المناطق إلى 1.8 مليون برميل يوميًا، مسجلًا نموًا بنسبة 9% مقارنة بعام 2023، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت منطقة التكرير 1، التي تمتد عبر معظم حوض أبالاتشيا في بنسلفانيا وويست فرجينيا، زيادة ملحوظة في إنتاج الإيثان؛ حيث بلغ 327 ألف برميل يوميًا، بارتفاع 13% عن عام 2023.
وبذلك، ترتفع حصتها من إجمالي إنتاج الإيثان في أميركا إلى 12%، بعدما كانت 11% في 2023، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.