الهيدروجين الأخضر.. 3 تحديات تجعل مشروعات القطاع حبرًا على ورق (دراسة)

ما يزال قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي عاجزًا عن الخروج من عنق الزجاجة، وفك شفرات المستجدات المتلاحقة بسرعة في تلك السوق الناشئة، وتلبية التوقعات الوردية بشأن آفاق الصناعة منخفضة الانبعاثات.

وفي أعقاب موجة من الحماس لتطويرها بهدف تسريع أهداف المناخ، دخلت سوق الهيدروجين النظيف والتوقعات المرتبطة بها مؤخرًا مرحلة خمول، نتيجة التكاليف المرتفعة والطلب المحدود والتأخر في تنفيذ سياسات الدعم.

وهناك 3 معضلات تعكس الفارق الشاسع بين النظرية والتطبيق في قطاع الهيدروجين الأخضر، وهي فجوات التنفيذ في الماضي، والطموح المستقبلي، والتنفيذ في المستقبل.

ووفق تحديثات قطاع الهيدروجين عالميًا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بلغ عدد المشروعات التي لم يحالفها الحظ وتكتمل في صناعة الهيدروجين النظيف نحو 36 مشروعًا خلال عام 2024، وتنوعت أسباب هذا التعثر بين أوضاع الاقتصاد الكلي واللوائح التنظيمية الصارمة المنظمة للقطاع وظروف السوق المتقلبة، أو حتى تحديات مالية ولوجستية.

طوّر أكثر من 60 دولة إستراتيجيات لتحفيز نمو سوق الهيدروجين الأخضر خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في القطاع الصناعي.

ومع ذلك لم يتحقّق على أرض الواقع سوى أقل من 10% من مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر المعلَنة خلال عام 2023، وفق ما خلصت إليه نتائج دراسة بحثية حديثة.

ووجدت الدراسة أن السبب الرئيس في تراجع أعداد مشروعات الهيدروجين النظيف المنفذة هو ارتفاع ثمن تلك السلعة التي لا يرغب سوى القليلين في شرائها.

وقال الباحثان من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (Potsdam Institute for Climate Impact Research)، المعروف اختصارًا بـ”بي آي كيه” (PIK) أدريان أودينويلر، وفالكو أوكيردت، إن تلك الفجوة المتعلقة بالقدرة التنافسية الحاصلة في سوق الهيدروجين النظيف تعاني منها جميع المشروعات المعلنة عالميًا، البالغ عددها 1232.

وأوصى أودينويلر وأوكيردت بوضع إستراتيجية طموحة قائمة على توقعات واقعية للهيدروجين، ولديها القدرة على سد تلك الفجوة التي تحول دون انتشار استعمال هذا الوقود منخفض الانبعاثات على نطاق واسع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى