بناء أكبر محطة طاقة شمسية في أميركا.. ما صلتها بقنبلة ناغازاكي؟

يتأهّب مشروع أكبر محطة طاقة شمسية في أميركا للانطلاق بالقرب من موقع كان مُخصصًا في السابق لمفاعل نووي يقع في قلب محمية هانفورد النووية التي كانت مستودعًا لتخزين الأسلحة النووية الأميركية.

ولطالما استُعمِلت المحمية النووية المذكورة مكانًا آمنًا لتخزين الأسلحة النووية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا خلال المدة من عام 1943 حتى عام 1989، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويرتبط اسم محطة الطاقة الشمسية “هانفورد” بالقنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة ناغازاكي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية؛ إذ تبعد المنشأة بنحو 20 ميلًا من المفاعل “ب” (B)، وهو أول مفاعل نووي كامل النطاق في العالم، أنتج البلوتونيوم المستعمَل في تصنيع القنبلة المذكورة.

وبناءً على ذلك، تتعامل شركة هيكاتي المطوّرة للمشروع بحيطة وحذر معه؛ رغم سجل خبراتها السابقة في تطوير محطات طاقة شمسية وتشغيلها في 12 ولاية أميركية.

يمثّل مشروع أكبر محطة طاقة شمسية في أميركا، المقرر تنفيذه في محمية هانفورد النووية بولاية واشنطن، خُطوة كبيرةً في إعادة استعمال الموقع لأغراض أخرى.

وبدءًا من عام 1943 وحتى تفكيكها في عام 1989، أنتجت محمية هانفورد ثُلثي البلوتونيوم المستعمَل في تصنيع الأسلحة النووية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

ومع ذلك فقد اقترن هذا الموقع الحيوي بفاتورة باهظة؛ إذ بقيت ملايين الغالونات من النفايات عالية الإشعاع مخزّنة في مستودعات تحت الأرض، وتلوثت مساحات شاسعة من الأراضي بالمواد المشعة والكيميائية.

ويقود مشروع تطهير الموقع شركة هيكاتي (Hecate) التي ستستغل 10 آلاف و300 هكتار من الموقع الواسع في هانفورد، البالغة مساحته نحو 400 ألف هكتار، الذي يُعد آمنًا بالنسبة إلى عمليات إعادة التطوير.

*(الهكتار = 10 آلاف متر مربع)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى