حقل الرار.. عملاق غاز جزائري احتياطياته 4.6 تريليون قدم مكعبة قرب حدود ليبيا
يُشكِّل حقل الرار أحد أهم أصول الغاز الجزائري؛ إذ يُسهِم في إنتاج البلاد الإجمالي بالمزيد من الأقدام المكعبة؛ ما يعزز قدرة البلد الشمال أفريقي على تلبية الطلب المحلي وزيادة الصادرات.
ويقع الحقل الجزائري -الذي تملكه وتديره بالكامل شركة سوناطراك الحكومية- قرب الحدود الليبية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وعلى مدار السنوات الماضية، خضع الحقل للتطوير والتوسعة بمشاركة عدد من الشركات الأجنبية، بهدف زيادة مستويات الإنتاج.
وتُشير التقديرات لدى وحدة أبحاث الطاقة إلى أن احتياطيات الحقل الحالية تسمح له باستمرار تدفق الإنتاج، حتى قرب منتصف القرن الجاري؛ إذ قد تمتد حتى النصف الثاني من الأربعينيات.
قدرت احتياطيات حقل الرار -الواقع في ولاية إليزي جنوب غرب الجزائر العاصمة- بما يصل إلى 132 مليار متر مكعب من الغاز (4.6 تريليون قدم مكعبة).
فقد اكتُشف الحقل عام 1980، وبدأ الإنتاج خلال العام ذاته، في حين أطلقت 3 خطوط إنتاج بوحدات المعالجة الملحقة بالحقل عام 1985.
ويتداخل حقل الرار مع حقل الوفاء الليبي في أحد المكامن شرق الحدود، وفق نتائج دراسة أُجريت عام 2006، ولم تطرأ تغييرات على المكمن المشترك حتى عام 2011 مع تجميد شركة سوناطراك نشاطها في طرابلس بالتزامن مع أحداث الربيع العربي.
وطبقًا لمعلومات، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، وقّعت سوناطراك -بحلول عام 2018- اتفاقًا مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط لتنظيم إدارة الحقلين.
في عام 2022، سجّل إجمالي إنتاج حقل الرار للغاز في الجزائر 724.23 مليون قدم مكعبة يوميًا، ليصبح إجمالي الاحتياطيات التي استُخرِجت من الحقل حتى هذا العام 77.9%، وفق ما نشره موقع إنرجي كابيتال أند باور (Energy Capital & Power).