دراسة تكشف دور الطفرات الجينية في تطور الفصام؟

وأوضحت الدراسة أن الطفرات الجينية التي تحدث بعد الحمل، والمعروفة بالطفرات الجسدية، قد تؤدي دورا مهما إلى جانب الجينات الموروثة من الوالدين في تطور الفصام، وفقا لموقع “ميديكال إكسبريس”.

وبحثت الدراسة عن كيفية تأثير الطفرات الصغيرة، المعروفة بالمتغيرات أحادية النوكليوتيدات (تغييرات دقيقة في حرف واحد من الشيفرة الجينية)، في زيادة خطر الإصابة بالفصام بجانب العوامل الوراثية الأخرى.

وحلل فريق البحث أنسجة دماغية بعد الوفاة من أفراد مصابين بالفصام وآخرين غير مصابين (مجموعة ضابطة).

ومن خلال دراسة الحمض النووي من خلايا الدماغ في منطقة القشرة الجبهية الأمامية الظهرية، وهي منطقة هامة للوظائف الإدراكية، حدد الفريق هذه المتغيرات الجينية.

وأشارت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالفصام يحملون عددا أكبر من الطفرات في مناطق معينة من الحمض النووي مقارنة بغيرهم، وقد تعطل هذه الطفرات العمليات البيولوجية الهامة المتعلقة بنمو الدماغ ووظائفه، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الفصام.

كما أن بعض الطفرات تحمل توقيعات جزيئية مشابهة لتلك التي تنشأ بعد حالات التهابات، ما يدعم احتمال أن تكون العوامل البيئية (مثل العدوى أثناء الحمل) لها دور في ظهور الفصام.

وقد تسهم هذه النتائج في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستند إلى تحديد أهداف وراثية دقيقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى