مشروع بحثي ضخم لتحسين إنتاج الكهرباء من الرياح البحرية في بريطانيا (تقرير)

يمثّل إنتاج الكهرباء من الرياح البحرية في بريطانيا إحدى ركائز الطاقة في البلد؛ إذ تحتل المملكة المتحدة حاليًا المرتبة الثانية عالميًا والأولى في أوروبا من حيث السعة المؤكدة لهذه الطاقة (قرابة 15 غيغاواط)، كما أن لديها أحد أكبر أهداف طاقة الرياح البحرية لعام 2030.

ورغم هذه الإنجازات الكبيرة؛ فإن المملكة المتحدة تستمر في رفدها بمختلف أنواع الدعم، والتي كان أحدثها إطلاق مشروع بحثي يُسمى اختصارًا “باوندز” (POUNDS)، ويهدف إلى تحسين إنتاج الكهرباء من مزارع الرياح البحرية في بريطانيا.

وفي هذا الإطار، حصلت جامعة مانشستر البريطانية على تمويل للإشراف على المشروع الذي تبلغ مدته 12 شهرًا، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت حكومة المملكة المتحدة قد سعت لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى الحصول على آراء الخبراء من مختلف أنحاء قطاع طاقة الرياح البحرية لدراسة إمكان تأثير اضطراب التدفق في مزارع الرياح البحرية، حسبما أبرزت مجلة أوفشور ويند جورنال OWJ.

بدورها، قد تضمن معالجة المشكلات الناجمة عن اضطراب التدفق استمرار التوسع في طاقة الرياح البحرية بالمملكة المتحدة، ووضع هدف عام 2030 على المسار الصحيح.

في السنوات الأخيرة، أُشير إلى أن مشروعات طاقة الرياح البحرية سيئة التنظيم قد تعوق تطوير القطاع الأوروبي، إذا انتشرت آثار اضطراب التدفق الناتجة عن مزارع الرياح بما يكفي للتأثير سلبًا في إنتاج الكهرباء بالمشروعات المجاورة.

وتشير النزاعات بين المطورين -وربما بين الدول – إلى أن هذه القضية تُشكل تحديًا محتملًا لقطاع طاقة الرياح البحرية، حسبما أبرزت مجلة أوفشور ويند جورنال لأول مرة عام 2023.

ويهدف مشروع “باوندز” الجديد POUNDS -توقع الخسائر غير المحددة من انبعاثات مزارع الرياح البحرية- إلى توفير تقييم على المستوى الوطني للتفاعلات بين مزارع الرياح، ودعم صانعي السياسات وقادة القطاع لتحسين إنتاج الكهرباء عبر طاقة الرياح البحرية في إطار السعي نحو تحقيق الحياد الكربوني.

حدّدت حكومة المملكة المتحدة هدفًا للوصول إلى ما بين 43 و50 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى